أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحييد زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو الحسين القرشي، في عملية للاستخبارات التركية بسوريا.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني مباشر ومشترك بثته عدة قنوات تركية محلية، مساء الأحد.
وقال أردوغان: "الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم ما يسمى داعش، وتم تحييده أمس في عملية بسوريا".
وأشاد أردوغان بنشاط جهاز الاستخبارات التركية قائلا: "استخباراتنا تقوم حاليا بأعمال مهمة للغاية في مجال مكافحة الإرهاب، حتى إن هذا الجهاز بات يشرف على عقد لقاءات بين الاستخبارات الروسية والأمريكية".
وفيما يخص مكافحة الإرهاب، أكد أردوغان أن قوات بلاده المسلحة تواصل مطاردة الإرهابيين داخل وخارج البلاد، وتلحق بهم ضربات موجة للغاية.
ولفت إلى أن كفاح تركيا ضد الإرهاب، يساهم أيضا في توفير الأمن للقارة الأوروبية.
وتابع قائلا: "أوروبا لا تدرك هذه المساهمة أو لا تريد إدراك ذلك، تركيا هي الدولة الوحيدة داخل الناتو التي تقوم بكفاح فعال ضد تنظيمات داعش وبي كي كي وفيتو (غولن)".
كما تطرق أردوغان إلى الحرب الروسية الأوكرانية، مبينا أن أنقرة تقوم بوساطة ناجحة في عمليات تبادل الأسرى بين الطرفين.
وأشار أيضا إلى نجاح عمليات شحن الحبوب عبر البحر الأسود، مؤكدا رغبة بلاده في تقديم الدعم للدول الإفريقية النامية عبر اتفاق شحن الحبوب عبر البحر الأسود.
وفي 22 يوليو/ تموز 2022، شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) لمعالجة نقص الغذاء العالمي الذي ينذر بكارثة إنسانية.
وردا على سؤال حول دخول حزب AFD الألماني المعادي للأجانب برلمان البلاد، قال أردوغان: "للأسف هذا التيار العنصري لا ينمو بألمانيا فقط. العنصرية وكراهية الإسلام والتمييز تنتشر بسرعة في الغرب مثل الخلية السرطانية. من ناحية أخرى، لم تظهر الدول الغربية بعد الإرادة الكافية لمواجهة هذا التهديد".
وتطرق إلى قضية مقتل 8 مواطنين أتراك على يد منتسبي جماعة "الاشتراكيون الوطنيون تحت الأرض" الألمانية قائلا: "القرار القضائي بحق هذه الجماعة لم يطمئن الرأي العام، فالسلطات الألمانية أخفت آلاف الأدلة المتعلقة بهذه الجماعة، ولم يتم محاسبة من قتلوا المواطنين الأتراك".
وأردف: "سنظل نتابع هذه القضية وسنقوم بما يلزم بما في ذلك اللجوء إلى المحاكم الدولية المعنية من أجل الحصول على تعويضات مادية ومعنوية ومحاسبة الجناة".
ولفت إلى تعاظم ظاهرة العداء للإسلام في العالم الغربي، مشيرا في هذا السياق إلى حرق وإتلاف القرآن الكريم في عدد من الدول الأوروبية خلال الآونة الأخيرة.