أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، "استشهاد 13 فلسطينياً وإصابة 20 آخرين، في حصيلة أولية للغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع" منذ فجر الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان: "ارتقاء 12 شهيداً وإصابة 20 مواطناً بجراح مختلفة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة"، قبل أن يرتفع العدد إلى 13 في وقت لاحق اليوم.
وأضافت: "لازالت طواقم الاسعاف مستمرة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدافها الاحتلال".
وفجر الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحت اسم "السهم الواقي".
من جانبها، أعلنت "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، استشهاد 3 من قادتها وزوجاتهم وعدد من أبنائهم في الغارات الإسرائيلية على غزة.
وقالت "سرايا القدس"، في بيان: "ننعى شهدائنا القادة جهاد شاكر الغنام، أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، وخليل صلاح البهتيني، عضو المجلس العسكري قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، وطارق محمد عز الدين وأحد قادة العمل العسكري بالضفة الغربية".
وأضافت: "كما ننعى زوجات القادة وعدد من أبناءهم".
"فتح" و"حماس" تطالبان بتحرك دولي
في سياق متصل، دعت حركتا "فتح" و"حماس"، الثلاثاء، المجتمع الدولي لإدانة "الجرائم البشعة" التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة الليلة الماضية.
جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم "فتح" منذر الحايك، وتغريدة عبر تويتر لعضو المكتب السياسي لـ"حماس" موسى أبو مرزوق، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد غزة اغتيال خلالها 3 من قادة "سرايا القدس" الذراع المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي".
وقال الحايك: "جريمة بشعة غادرة ترتكبها حكومة الإرهاب في الليل والناس نيام دون مراعاة لأدنى مشاعر الإنسانية".
وأضاف: "هذه الحكومة تفقد عقلها وتمارس القتل لعلمها المسبق أنها أمام مجتمع دولي صامت وداعم".
وتابع الحايك، أن "المسيرة لن تتوقف مهما كانت التضحيات"، داعيا إلى تحرك دولي لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس": "دماء الشهداء تمهد الطريق لتحرير فلسطين، واستهداف القادة دليل على صحة النهج في مواجهة الاحتلال، رسالة المقاومة ستكون شاملة وموحدة".
ودعا أبو مرزوق، المجتمع الدولي إلى "إدانة الاحتلال والمطالبة برحيله وأن لا يساوي بين الضحية والجلاد".
ووفقاً لمراسل وكالة الأناضول، فإن انفجارات عنيفة تهز مناطق متفرقة في قطاع غزة بين الحين والآخر نتيجة الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
إصابة 15 فلسطينياً في نابلس
في الأثناء، أصيب 15 فلسطينياً بالرصاص بينهم طفل، إلى جانب عشرات حالات اختناق، الثلاثاء، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي للبلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب، إن حصيلة مواجهات محافظة نابلس بلغت "12 إصابة بالرصاص الحي إحداها خطيرة في الصدر، وأخرى في البطن لكن مستقرة".
وأضاف أن طواقمه تعاملت أيضاً مع 3 إصابات بالرصاص المطاطي عولجت ميدانياً، و130 حالة اختناق بالغاز، منها 3 نقلت إلى المستشفى، و7 حالات سقوط على الأرض نتيجة الملاحقة".
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن إحدى الإصابات التي وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي هي لطفل (14 عاماً) "مصاب بالرصاص الحي في الصدر" ووصفت جراحه بـ "المستقرة".
وأضاف الشهود أن القوة الإسرائيلية حاصرت منزلاً واعتقلت شابين على الأقل، قبل أن تنسحب من البلدة.
ووفق الشهود فإن مواجهات اندلعت بين السكان والقوات الإسرائيلية، كما جرت اشتباكات مسلحة خلال انسحاب القوة من البلدة القديمة.