بلغت المنح المالية 4.6 مليار يورو لعام 2023، ومليار يورو لعام 2024 وما بعده، في حين أعلنت المؤسسات المالية الدولية والجهات المانحة عن أربعة مليارات يورو على شكل قروض، حسبما ذكر الموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي أمس الخميس.
وتعهّد الاتحاد الأوروبي بتقديم منح بقيمة 3.8 مليار يورو من المبلغ المذكور أعلاه، منها 2.1 مليار يورو من المفوضية الأوروبية، و1.7 مليار يورو من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ممثل الاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية “جوزيب بوريل” قال: “المؤتمر ليس فقط أكبر حدث سنوي للتبرعات لسوريا، بل أيضاً منصة لتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل سياسي كامل وشامل للصراع في عامه الثالث عشر”.
وأعلنت وكيلة وزارة الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان، “عزرا زيا”، أن الولايات المتحدة ستقدّم 920 مليون دولار، من ضمن المبلغ الكلي، وهو أكبر مبلغ تبرعت به واشنطن في مؤتمر “بروكسل”. وتعهدّت ألمانيا بتقديم مليار يورو لدعم سوريا في مؤتمر “بروكسل 7″، وهو يطابق قيمة تبرعاتها المعلنة العام الماضي. بينما أعلنت بريطانيا عن تعهدها بتقديم ما يصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني لدعم السوريين، فيما كانت قد خصصت أيضاً ما يصل إلى 43 مليون جنيه إسترليني لدعم الاستجابة للزلازل في سوريا وتركيا، في مؤتمر سابق هذا العام. أما سويسرا، تعهدّت بالمساهمة بمبلغ 60 مليون فرنك سويسري في عام 2023 لدعم الشعب السوري والمنطقة المحيطة، إذ قالت الخارجية السويسرية إن “الاحتياجات الإنسانية أصبحت أكبر من أي وقت مضى بعد 12 عاماً من بدء الصراع”.
الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”، دعا في رسالة مسجّلة إلى مؤتمر “بروكسل 7” المانحين إلى تقديم 11.1 مليار دولار لدعم المحتاجين في سوريا واللاجئين والمجتمعات المضيفة في دول الجوار. وحذّر “غوتيريش”، من أن المساعدات الغذائية للسوريين ستنخفض، معتبراً أنه “لا يمكن أن نستمر على هذه الحال”، وقال إن تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أمر أساسي.
“منسقو الاستجابة” مبالغ المنح وهميّة
فريق “منسقو استجابة سوريا” وصف في بيانٍ له اليوم الجمعة، المبالغ المعلن عنها في مؤتمر “بروكسل 7” للمانحين بـ “الوهمية”، معتبراً أنها كعادة كل النسخ السابقة من المؤتمر. وأشار البيان إلى أن “الدول المانحة لم تستطع منذ انطلاق مؤتمر بروكسل خلال السنوات الماضية الالتزام الحقيقي بما يتم التعهد عنه”. وأضاف: ” على الرغم من إعلان مسؤولي الاتحاد الأوروبي في المؤتمر أن عمليات التطبيع مع سلطة الأسد غير محبذة له لكن بالمقابل سُمح لجهات تابعة للنظام الحضور داخل المؤتمر”.
وفيما يتعلق بحضور مؤسسات تابعة لسلطة الأسد في مؤتمر “بروكسل”، قال الفريق إن الأمر لم يكن مفاجئاً، ومن المستغرب إصرار المنظمات العاملة في شمال غربي سوريا على الاستمرار في الحضور داخل المؤتمر. والعام الماضي 2022، تعهد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى في “بروكسل 6” بتقديم 6.4 مليار دولار لمساعدة السوريين والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين.