أثارت تصريحات وزير التربية التابع للنظام السوري، دارم طباع، في مقابلة مع إذاعة "شام إف إم" الموالية جدلاً واسعاً في سوريا، حيث حث الشباب على ترك مقاعد الدراسة والبحث عن عمل حر في صناعة وزراعة ومجالات أخرى. وأشار الوزير إلى عدم وجود فرص عمل أكاديمية في سوريا ووصف الفترة الجامعية بأنها "سنوات مهدرة من عمر الشباب".
تصريحات وزير التربية التابع للنظام السوري، دارم طباع، أثارت انتقادات واسعة من قبل الناشطين والمثقفين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرت هذه التصريحات استسلاماً للأزمات التي يعيشها الشعب السوري وعدم التزام النظام بتوفير فرص العمل والتعليم للشباب.
وتعاني سوريا من أزمة اقتصادية حادة، حيث تفشل الحكومة في توفير فرص العمل للشباب وتعاني المؤسسات الحكومية من ضعف الإدارة والفساد، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة وتفاقم الأوضاع الاقتصادية للمواطنين.
ويعاني الشباب السوري أيضاً من قيود صارمة على الحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير وحرية الاجتماع وحرية الصحافة، مما يدفعهم إلى البحث عن فرص عمل خارج البلاد أو الهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تواجه فيه سوريا أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية، ويعاني الشباب من صعوبات كبيرة. وتشير الإحصائيات إلى أن تسعة من كل عشرة سوريين شباب يرغبون في مغادرة البلاد ولديهم خطط ملموسة للهجرة، ويعزو البعض هذه الرغبة إلى القيود الصارمة ونقص الحريات الأساسية التي فرضتها حكومة الأسد، بما في ذلك قانون الجرائم الإلكترونية الذي أدى إلى شعور الشباب بالخوف وعدم الثقة ببعضهم البعض.
