واصلت فرق الدفاع جهودها لتوعية المدنيين بخطورة المرض وسبل الوقاية منه للحد من انتشاره، إضافة إلى نقل المصابين والمشتبه بإصابتهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، واستمرار خدمات الصرف الصحي.
ودعا الفريق الأهالي إلى الاهتمام بمصادر مياه الشرب وغليها قبل شربها إذا لم يتم تعقيمها بالكلور لتطهير المياه وتحت إشراف الجهات الطبية.
كما دعا الفريق المدنيون إلى طهي الطعام جيدًا، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة في المخيمات.
بدورها، أشارت نجاة رشدي، نائب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، إلى أن وضع الكوليرا في سوريا يمكن أن يتحول إلى كارثة.
وأضافت رشدي: "هناك حاجة إلى مساعدات عاجلة، والوصول المستدام ودون عوائق إلى المجتمعات المتضررة أمر حتمي".
وفي هذا السياق، كشفت المنظمة الطبية "أطباء بلا حدود" في تقرير لها عن انتشار الكوليرا بين الفئات الأكثر ضعفاً في عموم سوريا.
وبحسب التقرير، فإن مناطق شمال شرق وشمال غرب سوريا تواجه وباء الكوليرا بسبب تلوث المياه ونقص حاد في المياه.
وأشار التقرير إلى أن المنظمات الإنسانية المحلية والدولية تحاول سد الثغرات للاستجابة للاحتياجات العديدة، لكن وصول الجمهور إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة، مشيرًا إلى العمل مع المنظمات المحلية الأخرى على معالجة شاحنات المياه بالكلور.
وشددت المنظمة الدولية على ضرورة رفع الوعي بأسباب انتشار الكوليرا وكيفية علاجها.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أن ارتفاع معدلات الإصابة بالكوليرا في سوريا يتزامن مع نقص حاد في المياه، بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات والجفاف وتدمير البنية التحتية المائية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: يواصل الشركاء الإنسانيون الاستجابة لتفشي وباء الكوليرا في سوريا.
