أكد مجلس الأمن القومي التركي ، عزم أنقرة على محاربة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وفي مقدمتها PKK الإرهابي.
جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس الأمن القومي التركي عقب انتهاء اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار البيان إلى أن المجلس أُطلِعَ على معلومات حول العمليات الجارية داخل وخارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية PKK/YPG/PYD وغولن وداعش وكل التهديدات التي تستهدف وحدة البلاد.
وأضاف أن المقاومة المشروعة للشعب السوري ضد تنظيم PKK/YPG/PYD الإرهابي تؤكد أن هذا التنظيم الذي يقتل الأبرياء ويجنّد الأطفال قسراً ويستغلّ الموارد الطبيعية للبلاد هو أكبر عائق أمام السلام والأمن والاستقرار في سوريا.
وأكد البيان التصميم على تطهير المنطقة من التنظيم الإرهابي الانفصالي.
وبشأن دعم بعض الدول تنظيم PKK/YPG الإرهابي قال المجلس: "نذكّر الذين يواصلون دعم هذه الشبكة الإجرامية بالتزاماتهم الناشئة عن القانون الدولي وحقوق الإنسان ومسؤولياتهم كحلفاء".
كما تَطرَّق البيان إلى الأحداث الأخيرة في محافظة كركوك العراقية، وشدّد على أن "الحفاظ على السلام في كركوك التي تشكّل أحد الأمثلة الاستثنائية لثقافة التعايش السلمي في البلاد، والقضاء التامّ على التنظيمات الإرهابية في العراق، من مبادئ سياستنا تجاه المنطقة".
وفي مسألة القوقاز أكد المجلس مواصلة أنقرة دعم الجهود الرامية إلى ضمان السلام والاستقرار الدائمين في منطقة جنوب القوقاز.
وقال المجلس في بيانه إنه جرى تذكير الأطراف خصوصاً أرمينيا بأن الطريق إلى السلام الدائم لا يمكن فتحه إلا من خلال تحقيق وحدة أراضي أذربيجان غير المشروطة.
وأشار البيان أن تركيا ستواصل تقديم أقصى الدعم للشعب العراقي الصديق والشقيق الذي يواجه تحديات كبيرة منذ ما يقرب من نصف قرن.
وبخصوص التطورات في جزيرة قبرص، أشار "الأمن القومي التركي" إلى الحاجة إلى وضع أنشطة قوات حفظ السلام في جمهورية شمال قبرص التركية على أساس قانوني من خلال اتفاق مكتوب مع السلطات هناك.
ولفت إلى أن المواقف والأنشطة ذات المعايير المزدوجة التي تتخذها قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تجاه سيادة جمهورية شمال قبرص التركية والاحتياجات الإنسانية الأساسية للقبارصة الأتراك تتعارض مع التزام الحياد وتُلحِق الضرر بسمعتها.
وشدّد البيان على أن تركيا ستظلّ الضامن لأمن وسلام القبارصة الأتراك في إطار حقوقها الناشئة عن القانون والمعاهدات الدولية.
وعلى صعيد آخر لفت البيان إلى أن المجلس قيّم الأحداث الأخيرة في كوسوفو وآخر التطورات في البلقان، مبيناً أن تركيا ستبذل قصارى جهدها للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة حيث ستتولى قيادة مهمة الناتو في كوسوفو.
وتتهم كوسوفو صربيا بدعم المسلحين شمال البلاد بالأسلحة.