وثقت فرق الدفاع المدني السوري خلال الأيام الخمسة الماضية مقتل 46 مدنيا بينهم 13 طفلا و9 نساء، في حين أصيب في هذه الهجمات 213 مدنيا بينهم 69 طفلا و41 امرأة، ومن بين المصابين متطوعان من الدفاع المدني السوري بقصف استهدف إدلب أثناء قيامها بعملهما، وفق الجزيرة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن التصعيد الذي امتد من الرابع إلى الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، واستخدمت فيه قوات النظام "أسلحة حارقة وعنقودية محرمة دوليا" يهدد بشكل خطير حياة المدنيين، ويفرض حالة من عدم الاستقرار وتهجيرا جديدا يزيد مأساة متأصلة لأكثر من 12 عاما.
وكان اليوم الثالث من التصعيد في السادس من أكتوبر/تشرين الأول -وفق الدفاع المدني- أكثر الأيام دموية، إذ قتل 15 مدنيا بينهم 3 أطفال وامرأة، وأصيب نحو 80 مدنيا بينهم 24 طفلا و 14 امرأة، جراء هجمات ممنهجة شنتها قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ وبصواريخ تحمل ذخائر حارقة وصواريخ عنقودية، وغارات جوية من قبل المقاتلات الروسية.
وشملت عمليات القصف 50 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب، استهدفت الأحياء السكنية والأسواق وخيام المهجرين ومتضرري الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من فبراير/شباط الماضي.
ووفق المصادر نفسها، تعرضت 10 مرافق تعليمية للهجمات بينها 9 مدارس وبناء لمديرية التربية، كما تعرضت 5 مرافق طبية للاستهداف المباشر الذي خلف فيها أضرارا، واستهدف القصف 5 مساجد، و3 مخيمات و 4 أسواق شعبية و4 مراكز للدفاع المدني السوري، بينها مركز لصحة النساء والأسرة، ومحطة كهرباء و3 مزارع لتربية الدواجن.
وشهدت عدة مدن وبلدات تعرض للقصف حركة نزوح للأهالي، بينها مدن إدلب وأريحا وجسر الشغور وسرمين ودارة عزة، وبلدات في جبل الزاوية وريف إدلب الغربي.
وجاءت هجمات قوات النظام السوري عقب هجوم بمسيّرات استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، وخلف 89 قتيلا وفق إحصاءات رسمية للنظام السوري.