جاء ذلك في كلمة ألقاها، الاثنين، في الاجتماع التاسع لرؤساء برلمانات مجموعة "ميكتا" بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وأشار قورتولموش إلى أن المنصات المتعددة الأطراف توفر نتائج لحل مشاكل العالم، ويتعين زيادة قوة هذه المنصات وإيجاد حلول للمشاكل العالمية من خلال تبادل الأفكار.
وذكر أن النظام العالمي الحالي غير فعال في حل المشاكل القائمة، وأن الأزمة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ستؤدي إلى أزمات عالمية جديدة وتمهد الطريق لصراعات جديدة.
وتابع: "إذا لم يكن من الممكن إنهاء هذا القمع ضد الفلسطينيين في الشرق الأوسط، وإذا امتدت هذه الحرب إلى البلدان المحيطة، فإنني أخشى أن تشعل فتيل صراع عالمي يمهد البنية التحتية للحرب الكبرى الثالثة. ولهذا السبب يتعين علينا طرح هيكل سياسي جديد في النظام العالمي وإنشاء نظام جديد يقوم على السلام والمساواة".
وأكد على أنه من الواجب المشترك للمجتمع الدولي إعلان وقف عاجل وفعال لإطلاق النار لإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، وإرسال احتياجات السكان الأساسية بشكل عاجل، وخاصة الإمدادات الطبية في المستشفيات.
وأشار قورتولموش إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد مركز التوازن العالمي، وأن هذه المنطقة هي بوابة السلام العالمي، ومفتاح هذه البوابة هو حل القضية الفلسطينية.
وأوضح أن العالم يمر بفترة يشهد فيها أشد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وأنه يواجه في وقت واحد العديد من الأزمات المختلفة، وخاصة التلوث البيئي وتغير المناخ والصراعات والاحتلال والاقتتال الداخلي وموجات الهجرة وأزمات الطاقة والغذاء والمياه.
وأضاف أن البيئة التنافسية التي زادت بسبب هذه الأزمات، قد وضعت العالم في حالة اضطراب أكبر مما شهده منذ سنوات عديدة.
وتابع: "بالتوازي مع هذا، من الواضح أن الفيروسات الاجتماعية الجديدة مثل العنصرية وكراهية الأجانب وكراهية الإسلام قد أثرت على العالم، وخاصة العالم الغربي".
ولفت إلى أن الهجرة غير النظامية حوّلت البحر الأبيض المتوسط إلى مقبرة للاجئين، مشددا على ضرورة إقامة نظام عالمي جديد يقوم على العدالة، وليس على هرمية السلطة.