أوضحت المصادر الاستخباراتية، أن القصف استهدف منازل كبار تجار المخدرات ومزارع أظهرت معلومات المخابرات أنها مخابئ آمنة للمهربين المدججين بالسلاح الذين استخدموا أيضا مسيرة لإسقاط شحناتهم.
في سياق متصل، قال الناطق باسم مجلس الوزراء الأردني، وزير الاتصال الحكومي، مهند مبيضين في تصريحات إن "الأردن تحدث في أكثر من مناسبة عن أن هذه المواجهة مستمرة ويخوضها ضد القوى التي تريد أن تنشر المخدرات وتهرّب السلاح وتطور في قدراتها كلما مر الوقت".
وأضاف مبيضين، لشاشة المشهد، "كنا في الأردن نتمنى أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ إجراءات واضحة لوقف الفوضى الموجودة ووقف هذه العمليات"، إلا أن ذلك لم يتحقق، وأكد الوزير "أنه بالتالي، فإن الأردن سيقوم باتخاذ جميع الإجراءات في مواجهة هذه المخاطر".
وبين مبيضين، أن "الاحتمالات مفتوحة أمام الأردن في جميع الخيارات"، وأن القوات المسلحة الأردنية هي من سيتّخذ القرار بأي إجراءات.
قال إن القوات المسلحة الأردنية تخوض مواجهات عدة على الحدود الشمالية مع سوريا مؤخراً، في وقت بدأت الحدود الأردنية تشهد حملات تهريب واسعة النطاق على مختلف الجبهات.
وأضاف الوزير، أن" "بعض الميليشيات والجماعات تقود حربا إقليمية وتصدر المخدرات للأردن، وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية"، بالتزامن مع إعلان الجيش الأردني عن اشتباكات منذ الصباح بين "قوات حرس الحدود الأردنية، ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة ضمن مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية الصاروخية.
وقالت شبكة "CNN"، إن الأسلحة الصاروخية التي حاولت المجموعات تهريبها كانت عبارة عن أسلحة من نوع "آر بي جي"، وهي المرة الأولى التي تحاول فيها هذه المجموعات تهريب هذا النوع من الأسلحة إلى الأردن.
وقالت شبكات محلية في درعا، إن الانفجارات التي هزّت بلدات الريف الشرقي من محافظة درعا، ناجمة عن قصف طيران حربي (يُرجح أنه أردني) لموقع في محيط سد قرية المتاعية على الحدود السورية الأردنية، بالقرب من بئر مياه يعمل على الطاقة الشمسية، تم تشغيله مؤخراً بتبرعات من الأهالي، وقد تم تدمير الطاقة بالكامل، وأُصيب الناطور الذي يعمل هناك بجروح طفيفة.