نقلاً عن شهود عيان، بأن مدفعيات جيش الاحتلال وطائراته شنت غارات عنيفة ومكثفة على المناطق الغربية والجنوبية لمدينة خان يونس، وتزامنت مع تقدم بري سريع في تلك المنطقة.
وأوضح أن القوات المتوغلة وصلت مشارف منطقة "المواصي" غربي المدينة، وأطلقت أسلحتها الرشاشة تجاه النازحين في تلك المنطقة، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.
وأضاف أن الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي لا يزال مستمراً من جنوب وغرب مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وتواجه سيارات الإسعاف صعوبة في التحرك لانتشال القتلى وإجلاء الجرحى.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل الإضاءة بكثافة في سماء المدينة قبيل شروق الشمس، بينما تسمع أصوات انفجارات عنيفة بين الفينة والأخرى، وتلاحظ سحب كثيفة من الدخان ناجمة عن القصف المستمر ولا سيما في محيط مجمع ناصر.
من جانبها، أفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول عدد من الشهداء والجرحى من محيط جامعة "الأقصى" في منطقة المواصي والتي تأوي آلاف النازحين إلى مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح أقصى جنوبي القطاع.
وذكرت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال نسف عشرات المنازل في منطقتي قيزان رشوان وحي قاع القرين جنوبي خان يونس وسط اشتباكات عنيفة في تلك المناطق بين القوات الإسرائيلية وعناصر المقاومة.
وفي وقت سابق صباح الاثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فقدان الاتصال بطواقمها في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، جراء "الاجتياح البري" للدبابات الإسرائيلية في المنطقة.
ووسع جيش الاحتلال الاسرائيلي من عمليته العسكرية والبرية في خان يونس في الأيام القليلة الماضية.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، مساء الأحد، إن جيشه سيوسع عملياته في خان يونس خلال الأيام المقبلة حتى تحقيق أهداف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 25 ألفا و105 شهداء، و62 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، كما خلفت دماراً هائلاً في المباني السكنية والمنشآت المدنية والبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة".