قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، إن سحب وحدات الجيش الأمريكي من العراق سيتبعه بلا شك انسحاب للقوات الأمريكية من سوريا، لافتاً إلى أن العراق أبلغ الجانب الروسي باستعداد الولايات المتحدة لسحب قواتها.
واعتبر لافرينتيف، عن اعتقاده بأنه سيكون من المستحيل على الجانب الأمريكي تقديم خدمات التموين والتعزيز والدعم اللوجستي لقواته في سوريا دون امتلاك إمكانية استخدام الأراضي العراقية، وفق "وكالة نوفوستي".
وأضاف: "إذا تم انسحاب القوات الأمريكية من العراق، فسيتبعه بلا شك انسحاب هذه القوات من سوريا كذلك، لأنه سيكون من المستحيل الحفاظ على الخدمات اللوجستية والحفاظ على وحدة عسكرية في سوريا دون إمكانية استخدام الأراضي العراقية".
وكان استبعد "بسام إسحق" عضو ممثلية مجلس سوريا الديمقراطي "مسد" في الولايات المتحدة، خروج القوات الأميركية من سوريا قبل التوصل إلى حل سياسي في البلاد، وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ولفت إسحق إلى وجود مصالح مشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والولايات المتحدة، معتبراً أن الحاجة إلى وجود القوات الأمريكية في شمال وشرق سوريا تنتهي مع انتهاء تلك المصالح، المتمثلة بالقضاء على تنظيم "داعش".
وكان قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في معرض تعليقه على أنباء متداولة حول إمكانية انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، إن القوى السياسية بين الأكراد السوريين الذين يعتمدون على حماية الولايات المتحدة، تراهن على رهان زائف أخلاقيا وسياسياً.
ذكّر لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي، بأن "هذا حدث بالفعل مرة واحدة"، عندما أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نية مماثلة، وشدد على أن قادة التحالف الكردي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدأوا على الفور بمطالبة روسيا وأفرادها العسكريين بالمساعدة على إقامة اتصالات مع دمشق.
وكانت ذكرت مجلة "فورين بوليسي"، نقلا عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن تدرس إمكانية انسحاب قواتها بالكامل من سوريا، ووفقا لهم، فإن البيت الأبيض لم يعد مهتما بالمهمة الأمريكية في سوريا، والتي "يعتبرها غير ضرورية".