كانت سفارة الإمارات في سوريا استأنفت عملها أواخر عام 2018، بعد مقاطعة دامت 13 عاما وتولى القائم بالأعمال مهام البعثة الدبلوماسية منذ ذلك الحين.
وذكرت صحيفة "الوطن" اليومية الموالية للنظام أن الشحي وصل إلى دمشق يوم الإثنين.
بشار الأسد زار الإمارات في مارس/آذار 2022، لتصبح الإمارات أول دولة عربية تستقبله منذ اندلاع الثورة ضده عام 2011.
وفي أعقاب زلزال 6 فبراير/شباط 2023، الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا ونحو 8 آلاف في سوريا، أرسلت الإمارات عشرات الطائرات المحملة بالمساعدات إلى سوريا.
وفي مايو/أيار الماضي، وافقت الجامعة العربية - التي تضم 22 دولة - على استئناف سوريا لعضويتها بعد تعليق دام 12 عاما، في خطوة أخرى نحو معاودة التواصل مع الأسد الذي كان منبوذا على الصعيد الإقليمي لفترة طويلة. وشارك الأسد، الذي زار الإمارات مرتين منذ عام 2022، في قمة الجامعة العربية بالسعودية في مايو/أيار.
جاء وصول الشحي إلى دمشق بينما تكابد سوريا أزمة اقتصادية شديدة تعود جزئيا إلى الصراع الذي أودى بحياة نصف مليون شخص، وشرد ملايين آخرين، كما دمر أجزاء كبيرة من البلاد.
بيد أنه من غير المرجح أن تؤدي المصالحة بين دمشق والدول العربية الغنية بالنفط إلى تدفق الأموال على الدولة التي مزقتها الحرب بسبب العقوبات الغربية، التي أدت - إلى جانب الحرب والفساد المستشري- إلى أزمة اقتصادية طاحنة في سوريا.
يبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد الآن 16 ألف ليرة سورية، مقابل 47 ليرة.وفي بداية الصراع في مارس/آذار 2011.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، يعيش 90 بالمائة من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، في فقر.
كما تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف سكان سوريا – حوالي 12 مليون شخص – يكافحون من أجل توفير الغذاء لأسرهم.
كانت الإمارات من الداعمين نسبيا للمعارضة السورية، التي أصبحت الآن محصورة إلى حد بعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، بعد أن فقدت معاقلها بأماكن أخرى.
واستدعت الإمارات سفيرها لدى سوريا عام 2011 بعد بدء الانتفاضة الشعبية ضد حكم الأسد. وظلت السفارة السورية في الإمارات مفتوحة.
والشهر الماضي، تم تعيين مساعد وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، سفيرا جديدا لبلاده لدى السعودية.