وذكرت "القوة المشتركة"، في تصريح إعلامي رسمي، أنها رصدت بواسطة أجهزة تنصت وطائرات مسيرة استعدادات ميليشيا "قسد" لشن هجوم ضد المناطق المحررة.
ونوهت إلى أن هذا الأمر الذي دفعها إلى إتمام عمليات الاستنفار والتجهيز للتصدي مع جاهزية لكافة نقاط الرباط وسرايا المدفعية المساندة وقوات الاقتحام وغيرها من الإجراءات العسكرية اللازمة لصد الهجوم.
وأضافت أن ميليشيات "قسد" شنت هجمات من 3 محاور أساسية من قبل عدة مجموعات عسكرية تعدادها 60 مقاتل هدفها التوغل باتجاه المناطق المحررة والسيطرة على قطاع "بصلحايا" بريف عفرين شمالي حلب.
وفشلت محاولة "قسد" بسبب الاستعدادات والتحصينات بعد استمرار الاشتباك لمدة 5 ساعات متواصلة كانت نتيجتها قتل 12 مرتزق من ميليشيات "قسد"، وسحب جثثهم بالإضافة إلى عشرات الجرحى في صفوفهم وأغتنام اسلحة خفيفة ومتوسطة بينها مخصص للاقتحامات الليلة.
وقالت "القوة المشتركة"، إن نتائج العملية التي نفذها الجيش الوطني هي انتقاماً للشهداء الذين غدر بهم سابقاً على خطوط التماس في منطقة غصن الزيتون ورداً على مساعي ميليشيا PKK-PYD التي تحاول دائماً الأعتداء على المناطق المحررة واستهداف المدنيين.
وأعلنت "القوة المشتركة"، يوم أمس صد وإحباط محاولات تسلل لعناصر عصابات PKK الإرهابية من محاور متعددة على خطوط التماس في منطقة غصن الزيتون، حيث تم تكبيدهم خسائر فادحة في العتاد وفي الأرواح".
وزعمت ميليشيا ما يسمى بـ"قوات تحرير عفرين"، لدى "قسد"، تنفيذ عملية واسعة ضد الجيشين التركي والوطني، بريف مدينة عفرين، وادعت أنها تمكنت من قتل العديد منهم، وفق تعبيرها.
وحسب بيان نشرته الميليشيات عبر معرفاتها الرسمية فإن العملية "المزعومة رغم فشلها"، جاءت "انتقاماً من الهجمات التركية على مواقع "قسد" مؤخراً"، وزعمت أنها ستنشر مقاطع وصور نتيجة العملية في وقت لاحق، في حين لم تتطرق الميليشيات لخسائرها على يد الجيش الوطني.
وكانت أوقعت فصائل عسكرية تتبع للجيش الوطني السوري، خسائر فادحة بصفوف ميليشيات "قسد"، خلال اشتباكات وقصف ومواجهات نشبت عقب محاولة "قسد" التسلل نحو المناطق المحررة بريف حلب الشمالي.
وأكدت مراصد عسكرية بأن قوات من "القوة المشتركة"، وفصائل أخرى من الثوار تمكنت من إيقاع أكثر من 10 عناصر بين قتيل وجريح وأسير، وسط استمرار استهداف تجمعات ومواقع للميليشيات على محاور الاشتباك.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق المحررة في الشمال السوري تقع على تماس مباشر مع مواقع سيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، لا سيّما في أرياف حلب والحسكة والرقة وطالما تستهدف قوات "قسد"، مواقع المدنيين بعمليات القصف والقنص والتسلل علاوة على إرسال المفخخات والعبوات الناسفة ما يسفر عن استشهاد وجرح مدنيين بشكل متكرر.