قالت مصادر إعلامية إن قوات "قسد" نفذت بالتعاون مع التحالف الدولي عملية إنزال جوي في بلدة الحريجي بريف دير الزور الشمالي، حيث تم تطويق المنطقة واعتقال 9 أشخاص من عائلة "الدهش" بتهمة الانتماء لخلايا تنظيم "داعش"، وتم اقتياد المعتقلين إلى جهة مجهولة، وتتهم "قسد"، جميع من تعتقلتهم بشكل يومي بنفس التهمة أو بعلاقة مع النظام السوري.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد انتفاضة عشائر دير الزور ضد "قسد"، منذ شهر آب العام الماضي، حيث أعلنت قسد عن عملية أمنية ناجحة ضد مناطق دير الزور وبدأت باعتقال قادة مجلس دير الزور العسكري الذي كان يسيطر على المنطقة بإشراف "قسد".
وتزيد هذه الاعتقالات من حدة التوتر بين قسد وعشائر دير الزور كما تثير مخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان، وتُعمق الفوضى والفلتان الأمني في المنطقة، وتشهد مناطق شمال شرق سوريا فوضى وفلتان أمني، حيث تحدث يومياً اشتباكات بين قسد وقوات العشائر وعمليات اغتيال لعناصر قسد المدنيين والعسكريين.
ويسقط ضحايا مدنيون بينهم نساء وأطفال، عدا عن الاشتباكات العشائرية بسبب انتشار السلاح وعدم محاسبة مرتكبي الجرائم وحالات الفساد المستشري في إدارات ومؤسسات الإدارة الذاتية التي تسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا.
ميدانيا هاجم مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية موقعا عسكريا لـ”قسد” في جبل مدينة البصيرة شرقي دير الزور، وتعكس هذه الأحداث حالة التوتر والاحتقان في المنطقة، وفشل "قسد" في فرض الأمن والاستقرار.
وتثير هذه الاشتباكات مخاوف من تصاعد العنف، وقتل عنصر من "قسد" نتيجة استهدافه بالرصاص المباشر من قبل مجهولين في قرية جزرة البوحميد بريف دير الزور الغربي، تبنى تنظيم الدولة عبر معرفاته الرسمية عملية اغتيال عنصر من “قسد” في بلدة جزرة البوحميد.
وشهدت أطراف مدينة الميادين الخاضعة لسيطرة ميليشيات الأسد بريف دير الزور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي العشائر العربية وقوات قسد، حيث استخدمت الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية في المعارك.
وجاء ذلك بعد هجوم شنته العشائر العربية على نقاط قسد بالقرب من منطقة الجبالات في بلدة الحوايج، ردت عليه "قسد" بقصف عشوائي على مدينة الميادين، مما أدى إلى مقتل شاب وإصابة اثنين آخرين.
وتعيش مناطق دير الزور وشمال شرق سوريا بشكل عام حالة من الفوضى والفلتان الأمني، مع ازدياد الاشتباكات بين قسد والعشائر العربية التي تطالب بخروج "قسد" من المنطقة وتسليمها لأبنائها، وترد الأخيرة بأنها تقاتل عملاء للنظام.
وتتهم العشائر العربية قسد بالتواطؤ مع النظام السوري، حيث تتقاسم قسد مع النظام مناطق في الحسكة والقامشلي والرقة، ويشاركون معاً على جبهات القتال ضد فصائل الجيش الوطني في كافة مناطق شمال شرق سوريا حتى حلب، وسط دعوات لوقف جرائم "قسد" بحق أبناء المنطقة.
وتشهد مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد"، حالة من الفوضى والفلتان الأمني، حيث تتكرر الاشتباكات بين مختلف أطراف الصراع والقوى المسيطرة على المنطقة، وتقع العديد من الحوادث الأمنية، مثل عمليات القتل والاغتيال والخطف، بشكل شبه يومي.