خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، الأربعاء، قال كيسيلي إن “أنقرة لا تجري مع دمشق أي حوار مباشر، ولا يوجد تقدم حتى الآن في عملية تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأضاف: “سياستنا بشأن التطبيع معروفة في البداية، وقمنا بصياغتها بشفافية. ليس لدينا شروط مسبقة، لكن لدينا توقعات معينة من نتائج هذه العملية في سياق التسوية السياسية وعودة اللاجئين ومستقبل سورية”.
ولفت إلى أن النظام هو من يطرح شروطاً مسبقة لعملية التطبيع، بحسب ما نقله موقع "السورية".
وبحسب كيسيلي، فإن الجانب التركي أعرب في وقت سابق عن توقعاته بأن “النظام السوري سيتحدث مع تركيا من تلقاء نفسه، لكن لم يحدث شيء بهذا الصدد في الآونة الأخيرة”.
مردفاً: “بشكل عام، لم يحدث أي تطور خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة الماضية”.
وكان مبعوث بوتين إلى سورية، ألكسندر لافرنتييف، صرح في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن عملية تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا متوقفة منذ الخريف الماضي.
وأضاف في حديثه لوكالة “تاس” الروسية أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى أن “الجانب السوري رأى أنه من الضروري الحصول على تأكيدات من الجانب التركي بأن الوحدة العسكرية الموجودة الآن بشكل غير قانوني على الأراضي السورية، سيتم سحبها في المستقبل”.
وكانت تركيا انتقدت موقف نظام الأسد حول عملية “التفاوض”، وبينما أشارت إلى غياب أي تقدم إيجابي أكدت على لسان وزير الخارجية، حقان فيدان، على مسألة “إبقاء الباب مفتوحاً”.
وقال فيدان في لقاء تلفزيوني، الشهر الماضي، إن “محاولة النظام السوري وضع شروط مسبقة على تركيا خاطئة”.
ورغم إشارة فيدان إلى عدم إحراز أي تقدم على صعيد العلاقات مع النظام السوري تشي تصريحاته بأن “كرة التفاوض باتت في ملعب الأسد”.
وقال لتلفزيون “AHABER“: “كما قال رئيسنا، فإننا نبقي باب الحوار مفتوحاً. نحن دولتان متجاورتان. ندافع عن وحدة الأراضي السورية. ولم نقم بأي محاولات لانتهاك عملية أستانة حتى الآن”.
وانعقد آخر لقاء بين المسؤولين الأتراك والتابعين للنظام السوري في يونيو/ حزيران 2023، على هامش الاجتماع العشرين لمحادثات “أستانة”.
وفي أعقاب اللقاء ذكرت صحيفة “يني شفق” المقربة من الحكومة التركية، أن أنقرة فرضت 4 شروط على نظام الأسد، وأنها وجهت له سؤالاً يتعلق بطلب “الانسحاب”.
والشروط الأربعة، هي: “تعديل دستوري، انتخابات نزيهة، عودة مشرفة وآمنة للاجئين، و التعاون في مكافحة إرهاب حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب”.
وحتى الآن ما يزال النظام مصراً على انسحاب القوات التركية من شمالي سورية، ويضعه شرطاً للبدء بأي عملية تطبيع.
لكن تؤكد تصريحات المسؤولين الأتراك أن هذا الطلب “غير واقعي”، كون “التهديدات الإرهابية” القادمة من الحدود لم تنته.