شارك آلآف من المدنيين الكرد، بفعاليات متنوعة في إشعال النيران على قمم الجبال، وإقامة حفلات النوروز في القرى والبلدات بأرياف عفرين ومنبج وعين العرب والحسكة، في وقت بدا واضحاً حجم التفاعل بين المكونات الأخرى لاسيما في عفرين مع أبناء المكون الكردي، ومشاركتهم في احتفالاتهم.
وفي السياق، قدم "الائتلاف الوطني السوري" التهاني والتبريكات لأبناء الشعب السوري عموماً، وللمكون الكردي خصوصاً، بمناسبة عيد النوروز، هو رمز للحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد، والذي يلتقي في رمزيته مع مطالب الثورة السورية في العدالة، والحرية، والديمقراطية والمواطنة المتساوية.
وأكد الائتلاف، على ضرورة التعاون بين مكونات الشعب السوري كافة من أجل الحفاظ على النسيج المجتمعي والوحدة الوطنية، وضرورة عدم السماح لنظام الأسد، وميليشيا PYD الارهابية، والتنظيمات الإرهابية العابرة للحدود أو أي جهة أخرى، بتنفيذ مخططاتهم في خلق الشروخ بين الشعب السوري، معبراً عن إيمانه الراسخ بأن بناء سورية المستقبل يعتمد على الشراكة بين مكونات الشعب السوري كافة، تحت هوية وطنية سورية جامعة تفخر بتنوعها القومي والثقافي والديني.
وشدد الائتلاف الوطني على المسؤولية الجماعية للسوريين في بناء الدولة التي ترتكز على أسس العدل والمساواة واحترام حقوق الإنسان، وضمان أمن واستقرار سورية تحت مظلة التعايش السلمي والوحدة الوطنية والتسامح والحوار، كما يؤكد على أن الاحتفال بهذا العيد هو حق أصيل لأهلنا الكرد، ويعتبر عيدًا وطنيًا يحتفل فيه السوريون كافةً في كل أرجاء وطننا.
ويحتفل الملايين من الأكراد والفرس والبشتون والآذريين وغيرهم في 21 آذار/مارس من كل عام بعيد نوروز الذي يعني باللغتين الفارسية والكردية "اليوم الجديد"، ويعتبر عيد رأس السنة لدى هذه الأقوام.
ويصادف النوروز اليوم الأول للسنة الكردية ويعده عيداً قومياً لدى الشعب الكردي، وعدد من شعوب شرق آسيا، وله طقوس عدة منها التزيّن باللباس الكردي التقليدي كما يتم إشعال شعلة نوروز في كل المدن الكردية، والتي تسمى شعلة كاوة الحداد.