رحل كريسوستوموس الثاني بعد معركة طويلة مع مرض السرطان، حيث كان يعاني من المرض الخطير في السنوات الأخيرة، بينما خضع، عام 2018، لعدة أشهر من العلاج من السرطان، وفي أوائل عام 2020، خضع لعملية جراحية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد قام الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بزيارة كبير الأساقفة في المستشفى، 22 أكتوبر الماضي، في ضوء التقارير التي تتحدث عن خطورة وضعه الصحي، وفي أوائل نوفمبر، أفيد أنه في حالة حرجة.
وكان كريسوستوموس قد أعلن بشكل تعسفي، في أكتوبر 2020، ودون موافقة المجمع المقدس "السينودس"، الاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة، في الوقت الذي اتهمه فيه أربعة من رؤساء الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية بارتكاب "انتهاك صارخ" للنظام السينودسي فيما يتعلق بذكر المتروبوليت إبيفانيوس رئيسا للكنيسة الأوكرانية المستقلة، ودعوا إلى الإلغاء الفوري للقرار "الباطل والمعادي للشرعية"، وإلى عقد المجمع المقدس. من جانبها أوقفت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إحياء ذكرى كريسوستوموس.
وقد كتبت صحيفة "فيليليفتيروس" في وقت سابق أن "الحرب مستعرة بالفعل" بين المتنافسين على مقعد رئيس الكنيسة القبرصية، ويقوم أشخاص مقربون من المتروبوليت بحملة انتخابية سرية. ووفقا لميثاق الكنيسة، سيصوت المؤمنون لمرشحين، ويجب التصويت في الأبرشيات في جميع أنحاء قبرص في غضون 40 يوما بعد خلو العرش. وسيظهر الثلاثة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات أمام المجمع المقدس، الذي سينتخب رئيسا جديدا للكنيسة القبرصية.
المصدر: نوفوستي