وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن حجاج بيت الله الحرام بدأوا بالتوافد صباح الجمعة إلى مشعر مِنَى لقضاء يوم التروية "مكثرين من التلبية والتسبيح والتكبير، في صورة روحانية وإيمانية".
وفي صعيد "مِنَى"، يقضى ضيوف الرحمن، الجمعة "يوم التروية" أول محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدار 6 أيام.
وفي يوم التروية سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، كما يُصلّون في "مِنَى" الصلوات الخمس قصرا بدون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة، منسك الحج الأعظم، بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة، السبت.
ويقع مشعر "مِنَى" بين مكة المكرمة ومشعر "مزدلفة" على بُعد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج.
ولمشعر "مِنَى" مكانة دينية خاصة عند المسلمين، ففي هذا المكان رمى نبي الله إبراهيم عليه السلام إبليس بالجمار، وذبح فدي سيدنا إسماعيل عليه السلام.
وبحسب تقديرات "واس"، يوجد ما يزيد عن مليوني حاج هذا العام.
وأعدت السعودية ترتيبات ضخمة لاستقبال الحج في أول محطات المناسك، منها تجهيز 4 مستشفيات تضم جميع التخصصات، وأقسام لمواجهة الإجهاد الحراري وضربات الشمس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".
كما تم إنشاء أبراج سكنية متعددة الطوابق بمشعر "مِنَى" تستوعب أكثر من 30 ألف حاج بتصاميم حديثة مستوحاة من الهوية العمرانية للمشاعر المقدسة.
أيضا، أنهى قطار المشاعر استعداداته لاستقبال الحجاج عبر 9 محطات تربط بين مناطق المشاعر المقدسة.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في اتجاه الواحد، ويسير بسرعة تبلغ 80 كيلومترًا في الساعة، ما يمكنه من قطع المسافة بين منى وعرفات خلال نحو 20 دقيقة فقط.