وأصدر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بياناً قالت فيه “إن النزوح القسري في سائر أنحاء العالم بلغ مستوى قياسياً، حيث أجبرت الحروب والصراعات المستعرة في مناطق مختلفة من العالم مزيداً من الناس على ترك ديارهم.
وجاء في البيان “أن عدد اللاجئين والنازحين اليوم حول العالم بات يعادل عدد سكان اليابان”. في إشارة إلى التزايد المستمر بأعداد المجبرين على الهجرة”.
وأضافت المفوضية “في نهاية 2022 كان عدد اللاجئين 110 ملايين لاجئ، لكنه ارتفع نهاية العام الماضي 2023 ليبلغ نحو 117.3 مليون شخص، لكنه ارتفع أواخر نيسان الفائت إلى أكثر 120 مليون نازح حول العالم”.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية “إن النزاعات هي المحرك الأكبر للنزوح الجماعي”
وأضاف “إنه صُدم من العدد الكبير للنازحين، عندما تولّى منصبه قبل ثماني سنوات، لكن الصدمة الأكبر هي زيادة هذا العدد بأكثر من الضعف، وهذا يشكل إدانة فظيعة لحالة العالم”.
وأعاد غراندي تضاعف أعداد اللاجئين والنازحين إلى كثرة الأزمات وحجمها الكبير حول العالم، كما أن تغيّر المناخ يؤثر على حركة السكان داخل البلدان وخارجها.
وبيّن غراندي إن “المفوضية أعلنت عن 43 حالة طوارئ في 29 بلداً، وهذا أكبر بأربعة مرات من المعدل الطبيعي قبل سنوات”، مؤكداً أن “تجاهل القانون الدولي والطريقة التي تدار بها الصراعات مبنية على ترهيب الناس، ما يُسهم بزيادة أعداد النازحين والمهاجرين”.
وأكد تقرير لمفوضية اللاجئين على أن فكرة الهجرة إلى الدول الغنية ليست دقيقة مؤكدة في تقرير “إن معظم اللاجئين بقوا قريبين من الدول التي ينحدرون منها، علماً أن 69% كانوا يعيشون لبلدان مجاورة لبلدانهم الأصلية نهاية 2023”. وأضاف التقرير إن “الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض هي من تستقبل معظم اللاجئين حول العالم وما نسبته 75% من اللاجئين والنازحين”.
تجدر الإشارة إلى أن بؤر الصراع الكبرى حول العالم آخذة بالتزايد، فهناك مهاجرين ونازحين من السودان وغزة وأوكرانيا وحتى داخل روسيا، لكن سوريا تظل تمثل أكبر أزمة النزوح في العالم، حيث نزح 13.0 مليون شخص قسراً داخل وخارج البلاد منذ 2011، وفق مفوضية شؤون اللاجئين.