أجاب الرئيس رجب طيب أردوغان على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة في طريق عودته من زيارة كازاخستان، وأجرى تقييمات حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك اجتماعه المحتمل مع رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وبحسب صحيفة (Türkiye)، أكد أردوغان في حديثه إلى الصحافيين على أنه "قد ندعو الأسد بالتنسيق مع بوتين. من المهم القضاء على الهياكل الإرهابية بشكل جماعي، وبناء مستقبل سوريا. إن بناء البنية التحتية الديمقراطية في سوريا وتحقيق السلام الشامل له أهمية كبيرة".
وأضاف: "ذكرت يوم الجمعة أننا يمكن أن نبدأ عملية جديدة مع سوريا. قد تكون لدينا دعوة للسيد بوتين وبشار الأسد. إذا استطاع السيد بوتين زيارة تركيا، فقد يكون هذا بداية لعملية جديدة".
"السلام في سوريا ضروري لعودة اللاجئين"
وأوضح أردوغان على أن السنوات التي مرت في الساحة السورية أظهرت بوضوح للجميع ضرورة إنشاء آلية حل دائمة: "من الضروري أن تنهض سوريا، التي دمرت بنيتها التحتية وتشتت شعبها، وأن ينتهي عدم الاستقرار. الهدوء الذي تحقق في الآونة الأخيرة على الأرض يمكن أن يفتح باب السلام بسياسات حكيمة ومقاربات خالية من الأحكام المسبقة وتركز على الحل".
وأضاف: "إن عدم الاستقرار في المنطقة، الذي يوفر مساحة للتحرك للجماعات الإرهابية، وخاصة PKK/PYD/YPG، يمثل مشكلة".
وشدد أردوغان على أن "من المهم التعاون بشكل شامل لاجتثاث هذه البنى الإرهابية من جذورها لبناء مستقبل سوريا. إن بناء البنية التحتية الديمقراطية في سوريا، وتحقيق سلام شامل وكريم، والتعامل مع كل هذه القضايا على أساس وحدة الأراضي السورية أمر في غاية الأهمية".
وأضاف: "رياح السلام التي ستهب في سوريا والمناخ السلمي الذي سيعم جميع أنحاء سوريا ضروريان لعودة الملايين من الأشخاص الذين نزحوا إلى دول مختلفة إلى وطنهم. لقد مددنا يد الصداقة دائماً إلى جارتنا سوريا وسنظل نفعل ذلك".
وتابع: "سنكون دائماً إلى جانب سوريا موحدة ومزدهرة تحت أساس عقد اجتماعي جديد عادل وشامل وكريم. المهم هو أن تبدأ سوريا هذه المصالحة الكبرى وتتعافى في كل المجالات".
"حزب العمال الكردستاني وداعش لا يريدون هذا اللقاء"
وعند سؤاله عن احتمالية وجود بعض الدول التي يمكن أن تبدي انزعاجها من اللقاء المحتمل بين أنقرة والنظام السوري، قال أردوغان: "ليس الأمر متعلقا بالدول، بل بمنظمات مثل PKK/PYD/YPG وداعش. يظهر أنهم لا يريدون مثل هذا اللقاء ولا يريدون نهوض سوريا مرة أخرى".
وحول الأحداث التي حصلت في مناطق العمليات العسكرية، أكد أردوغان على أن هناك بعض الكيانات في شمال سوريا، دون أن يسمها، ترغب في تحسين علاقاته مع تركيا بسرعة، وأضاف: "بعد أن بدأت هذه الأحداث في شمال سوريا، تدخل رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى بسرعة وحول هذه التطورات السلبية إلى إيجابية".