أكد فيدان في مؤتمر صحفي مشترك بإسطنبول مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن موقف الحكومة التركية والرئيس أردوغان "لم يتغير تجاه إخواننا اللاجئين داخل تركيا، ومن غير الوارد إعادة أحد كرهاً إلى بلاده ما لم يرغب هو نفسه بالعودة طوعاً".
كما شدد على ثبات موقف بلاده تجاه المعارضة السورية، مردفاً: حاربنا مع الجيش الوطني لسنوات طويلة ضد الإرهاب ومن غير الوارد أن نتخلى عنهم".
وتأتي تصريحات الوزير التركي في أعقاب أحداث عنف طالت السوريين وممتلكاتهم في ولايات تركية أبرزها قيصري، وبالتزامن مع تقارب يلوح في الأفق بين أنقرة ودمشق، ما أثار خشية بعض الأطراف السورية المعارضة من أن يؤثّر ذلك على موقف أنقرة منها.
وفي سياق متصل، أفاد فيدان بأن أنقرة تريد تطبيع العلاقات مع سوريا ونحن نضع مصلحة الجميع على الطاولة وليس مصلحة تركيا فقط.
وصرح الوزير بأن تركيا ليست في موقف ضعيف بشأن الأزمة السورية ولكنها ترغب في إيجاد حل.
وأفاد بأن الأمر سيحتاج إلى وقت وزمن فهناك واقع معقد جدا على الأرض في سوريا.
وأوضح هاكان فيدان أن مساعي تركيا واضحة وصريحة، مؤكدا أن رغبة أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا أمر طبيعي.
وذكر في تصريحاته بأن موقف أنقرة في تطبيع العلاقات مع سوريا يصب في مصلحة الجميع.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في واشنطن يوم الخميس 11 يوليو: "قبل أسبوعين دعوت السيد الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة.. وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية".
وكان أردوغان قد تحدث في وقت سابق عن إمكانية تطبيع العلاقات مع سوريا، مشيرا إلى عدم وجود أي عائق لعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومؤكدا أن أنقرة لا تسعى للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.