وبحسب صحيفة “غازي عنتاب تايم” (Gaziantep time) المحلية، فقد أدت تلك الحملة إلى عزوف كثير من السوريين عن الخروج من منازلهم، وأصبحت شوارع غازي عنتاب مهجورة، على حد وصفها.
بدأت جهود مديرية الهجرة التركية بحق اللاجئين التي تسارعت بعد أحداث العنف التي تعرض لها السوريون في مدينة قيصري (نهاية حزيران الماضي)، تظهر آثارها في غازي عنتاب جنوبي البلاد. وبدأت فرق الشرطة التي تجوب الشوارع بمركبات الهجرة المتنقلة في اتخاذ إجراءات ضد اللاجئين غير المسجلين. ودفع الخوف من الترحيل العديد من السوريين إلى البقاء في منازلهم والتردد في الخروج، فتوقفت الحياة الاجتماعية في المدينة إلى حد كبير.
بعد التطورات التي أعقبت أحداث قيصري وتبعاتها، انخفض عدد اللاجئين الذين يخرجون إلى الشوارع إلى الحد الأدنى. وقد أدت سياسات إدارة الهجرة في غازي عنتاب إلى تعميق الفجوة في المدينة من خلال استهداف طالبي اللجوء غير المسجلين.
وتقول الصحيفة إن المواطنين الذين يريدون رؤية العدد الصغير من اللاجئين في المنطقة المحيطة لم يعد بإمكانهم رؤية السوريين في مجموعات مزدحمة في الشوارع.
برزت السياسة الأخيرة للهجرة في عنتاب على خلفية تقرير نشرته 41 منظمة غير حكومية في الولاية، في الرابع من حزيران الفائت، تطرّق إلى المخاطر التي تنتظر المدينة. وجاء في التقرير الذي يحمل عنوان “تغير التركيبة السكانية وآثاره في مدينتنا” أن 50 بالمئة من سكان غازي عنتاب سيتكونون من اللاجئين السوريين خلال الـ20 سنة المقبلة. ويثير هذا الوضع مخاوف بشأن نوع التأثير الاجتماعي الذي ستحدثه التغيرات الديمغرافية في المنطقة في المستقبل.