أكدت الفعاليات بأن خبر "قطع شارع، دوي إطلاق حشوات متفجرة، إطلاق نار عشوائي"، باتت حوادث متكررة في المدينة، وحملت فصيل "أحرار الشرقية" بقيادة "أبو حاتم شقرا"، مسؤولة شن هجوم في المدينة الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
ولفتت إلى أن الهجوم أدى إلى زيادة حدة العنف، ونتج عن المواجهات مقتل وجرح عدد من المدنيين، وكذلك تسبب بخسائر مادية كبيرة في الممتلكات وسجلت عدة حالات نزوح، واستنكرت الفعاليات هذه الممارسات وشددت على إدانة هذه الأفعال.
ودعت الضامن التركي في القواعد العسكرية وجهاز الاستخبارات العامة للوقوف أمام مسؤوليته والتحرك بشكل عاجل لإيقاف هذه المهزلة، وشددت على ضرورة محاسبة كافة المتورطين ونوهت إلى تقديم شكوى قضائية بحق الفصيل المذكور.
وحمل البيان توقيع عدة نقابات وهيئات وكيانات ثورية، وهي: مجلس ثوار الباب، ثوار ونشطاء الباب، مجلس وجهاء الباب، نقابة الأطباء، نقابة المعلمين، نقابة الصيادلة، نقابة المكاتب العقارية، اتحاد نقابات العمال، ديوان رد المظالم، وممثلي العشائر في المدينة.
بالمقابل نشرت معرفات إعلاميّة مقربة من "فرقة أحرار الشرقية"، ذكرت أن الأخيرة "ليست طرف في النزاع الحاصل في مدينة الباب وأن حقيقة الأمر هو اشتباك بين طرفين كلاهما مدني الأول من أبناء ديرالزور والثاني من أبناء مدينة الباب"، ودعت لتحيكم العقل وإيقاف هذه الاشتباكات".
وحسب بيان منسوب لـ"مجلس وجهاء الشرقية في الباب وريفها"، فإنّ "جماعة من آل واكي كررت تهجمها على عائلة من أبناء ديرالزور"، ودعا المجلس أهالي الباب للتصدي للمعتدي ورده عن ظلمه"، وفق بيان موقع بتاريخ اليوم الخميس 8 آب.
وذكرت مصادر أن الاشتباكات الدائرة بدأت بمشادة كلامية في شارع عصفور بمدينة الباب بين شبان من مدينة دير الزور وآخرين من مدينة الباب، تطورت إلى اصطفافات على أساس مناطقي بين الجانبين وتبادل لإطلاق النار، أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين.
وقال ناشطون إن الشاب "حمود البديع" وهو مدني من أبناء ديرالزور وليس له علاقة المشكلة الحاصلة حيث أصيب جراء الاشتباكات بين آل واكي وأبناء دير الزور وسط استنفار عسكري لفصائل وعشائر من أبناء دير الزور في مدن إعزاز وعفرين وجرابلس والتوجه إلى الباب شرقي حلب.
هذا ووثق ناشطون انتهاكات من قبل عناصر من "أحرار الشرقية" تضمنت مهاجمة منازل ومحال تعود ملكيتها لآل واكي أحد أطراف النزاع، كما قام الفصيل بإجبار عدد من أصحاب المحلات التجارية على الإغلاق، وسط معلومات عند تدخل فصائل أخرى ضمن قوات "فض نزاع" تزامنا مع رفع التكبيرات في المساجد كدعوة لوقف الاشتباكات.
هذا وتعيش مدينة الباب بريف حلب الشرقي خلال الفترة الماضية على وقع فلتان أمني متصاعد، وزاد حالة التوتر الانتشار الأمني والعسكري من قبل فصائل من الجيش الوطني بدواعي ضبط الأمن والاستقرار في المدينة وحماية المؤسسات المدنية والعسكرية ومنعاً لحصول أي صدامات، إلا أن ذلك لم يتحقق، وسط معلومات عن وجود أسباب خفية لهذه الحشودات العسكرية في المدينة.