ونعى الحزب في بيانات متتالية كلاً من رائد علي خطاب من بلدة عيتا الشعب، وزياد محمد قشمر من بلدة الحلوسية، وعلي أحمد دقماق من مدينة النبطية، قبل أن ينعى في بيان لاحق محمد غازي شاهين من مدينة صور، نعى في بيان آخر اليوم الأربعاء حسين محمد مصطفى من بلدة بيت ليف في جنوب لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "5 مواطنين استُشهدوا وأصيب آخرون، بينهم 3 مسعفين، في غارتين إسرائيليتين على بلدتي الضهيرة ومنطقة وادي، وغارة على البقاع" شرقي لبنان.
وفي بيان منفصل، أفادت الوكالة "بحسب معلومات أولية باستهداف سيارة بغارة في محلة الفيلات في صيدا" جنوبي لبنان.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إنه في "حصيلة غير نهائية للغارات الإسرائيلية المعادية على البقاع، أدت الغارات إلى استشهاد شخص وإصابة عشرين آخرين بجروح، من بينهم حالة حرجة لشخص بالغ يخضع حالياً لعملية دقيقة وإصابات متوسطة لثمانية أطفال وامرأة حامل".
وذكرت أن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة بيت ليف أدت إلى مقتل مواطن لبناني، كذلك أدى القصف الإسرائيلي المعادي على بلدة الوزاني إلى مقتل شاب سوري.
وأفادت باستهداف قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل مجرى نهر الليطاني وأطراف بلدة ديرميماس وأطراف قرية سردة، مما أدى إلى مقتل راعي أغنام سوري الجنسية.
وأوضحت الوكالة أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارات وهمية فوق قرى الجنوب على علو منخفض، كما شن بعد منتصف الليل غارات استهدفت محيط بلدتي الناقورة وعلما الشعب، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والبنى التحتية.
وأضافت أنه أغار كذلك على وادي حامول قرب الناقورة، ما أدى إلى وقوع إصابات وقتلى، فيما أطلق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في القطاعين الغربي والأوسط، وصولاً إلى مشارف مدينة صور.
في سياق ذلك، أعلن حزب الله، في بيان اليوم الأربعاء، قصف قاعدة "تسنوبار" اللوجستية في الجولان السوري المحتل بصليات من صاروخ كاتيوشا، إذ "تضم مركزاً لذخيرة المدفعية يتبع لوحدة التسليح الإقليمية في جيش العدو المحمية بمنظومة القبة الحديدية، وهي تستهدف للمرة الثانية".
وأعلن الحزب أنه شنّ الثلاثاء سلسلة هجمات ضد قوات ومواقع إسرائيلية، كما أطلق صواريخ كاتيوشا على مواقع عدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال إسرائيل، وذلك رداً على ضربات إسرائيلية.
كما أعلن الحزب أنه هاجم 11 هدفاً إسرائيلياً، وقال إنه استهدف بالمسيّرات والصواريخ مقار قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كتسافيا، وقيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح، وفوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن، وقصف الحزب ثكنات يعرا وشوميرا وميتات وبرانيت، ومواقع بركة ريشا وراميا والمرج وجل العلام وجعتون.
وأكد جيش الاحتلال الثلاثاء أنه رصد إطلاق نحو 115 صاروخاً من لبنان، وقال إنه رصد "أهدافاً جوية مشبوهة عدة عبرت من لبنان"، اعترضت دفاعاته الجوية بعضاً منها، إلا أنه أشار إلى اندلاع حرائق في بعض المناطق، وأن قواته قصفت إحدى المنصات التي أطلقت منها الصواريخ.
وبذلك يرتفع عدد قتلى حزب الله إلى 421 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، جراء مواجهات يومية مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، استناداً إلى إعلانات الحزب. بالمقابل، أعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 23 عسكرياً و26 مدنياً على الأقل منذ بدء التصعيد، بينهم 12 في الجولان السوري المحتل.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق، أسفر عن ضحايا بالمئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
ويتواصل القصف المتبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال في وقت تترقب فيه إسرائيل رداً على اغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في هجوم إسرائيلي استهدف مكان وجوده بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وكذلك رد إيران وحلفائها على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.