أعلن "حزب الله" مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مؤكدا أن الهجوم استهدف قاعدة عسكرية قريبة، وقال الحزب في بيان إنه أطلق عدة دفعات من صواريخ الكاتيوشا غير الموجهة على قاعدة للجيش في مرتفعات الجولان المحتل، ردا على غارة شنها جيش الدفاع الإسرائيلي في عمق شرق لبنان الليلة الماضية.
وذكر جيش الدفاع الإسرائيلي، رصده إطلاق نحو 50 صاروخا في الهجوم، حيث اعترضت منظومة القبة الحديدية العديد منها، وسقط بعضها على كاتسرين، مما تسبب في أضرار جسيمة وإصابة شخص واحد.
في السياق، قالت خدمة الإسعاف التابعة لنجمة داوود الحمراء، إن رجلا في الثلاثينيات من عمره أصيب بشظايا نتيجة سقوط صاروخ مباشر على منزله، مشيرة إلى أن حالته متوسطة، وتم نقله إلى مستشفى زيف في صفد لتلقي العلاج.
وسبق أن دعا خبراء أمميون مستقلون، في بيان مشترك، جميع الأطراف المعنية في الشرق الأوسط، لوقف إطلاق النار فوراً على الجبهات كافة، جاء ذلك على خلفية مقتل 12 طفلاً في مجدل شمس المحتلة، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في طهران، وقتل القيادي البارز في "حزب الله" اللبناني فؤاد شكر.
وقال الخبراء، إن هذه الأعمال تنتهك الحق الإنساني في الحياة وتهدد بمزيد من التصعيد للعنف والنزوح في المنطقة، كما تسلط الضور على الحاجة إلى إجراء تحقيقات كاملة ومستقلة ونزيهة، لإثبات الحقائق وضمان المساءلة.
وطول الفترة الماضية استهدف حزب الله الإرهابي، الجولان المحتل أكثر من مرة بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة، وسقط معظمها في مناطق فارغة، أو اسقطتها الدفاعات الاسرائيلية، كما أدى بعضها لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.
اتهمت "إسرائيل" حزب الله بالوقوف وراء الحادث، وقال الجيش الإسرائيلي إن الصاروخ من صنع إيراني، مشيراً إلى أن القائد الميداني في حزب الله علي محمد يحيى أشرف على إطلاقه. في المقابل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن حزب الله أبلغ الأمم المتحدة بأن حادث مجدل شمس سببه سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي.
في ظل هذا التضارب، دعا مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لإجراء تحقيق دولي في حادث مجدل شمس، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف على ضبط النفس. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن الهجوم على مجدل شمس قد يكون الشرارة التي كانوا يخشونها ويحاولون تجنبها منذ 10 أشهر.
وأعربت إدارة الرئيس جو بايدن عن قلقها الشديد من أن يؤدي هجوم مجدل شمس إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله. ونقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض أن واشنطن تندد بالهجوم الصاروخي على القرية الدرزية بالجولان.