قالت الوكالة اللبنانية إنّ مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على مدن وبلدات في محافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، بينها مدينة بعلبك وبلدات دورس والبزالية وشعت، ما أودى بحياة "أُسَر بكامل أفرادها تحت الركام"، وأسفرت عن جرح عدد آخر نُقلوا إلى المستشفيات.
وأضافت الوكالة أن هذه الغارات أدت إلى حركة نزوح في محافظة بعلبك الهرمل إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف، مشيرة إلى أنه جرى فتح قاعات المناسبات الملحقة بالمساجد في المحافظة لاستضافة هؤلاء النازحين.
وفجر اليوم أيضاً شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على مناطق بجنوب لبنان، بينها بلدتا كفردونين والسلطانية والمنطقة بين بلدتي الحميري وطيرفلسية.
قصف مواقع عسكرية إسرائيلية
تزامناً مع ذلك أعلن حزب الله في بيان عبر تليغرام قصفه للمرة الأولى منذ بدء المواجهات مطار مجيدو العسكري غرب مدينة العفولة شمال إسرائيل 3 مرات متتالية بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2.
وفي بيانات أخرى قال حزب الله إنه قصف قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2، في ثاني استهداف خلال 24 ساعة للقاعدة والمطار اللذين يبعدان نحو 25 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.
وتابع أنه قصف كذلك بصلية من صواريخ فادي 1 قاعدة عاموس للمرة الأولى، التي تُعَدّ القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية بجيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت الحزب أيضاً إلى أنه قصف بصلية من صواريخ فادي 2 مصنعاً للمواد المتفجرة في منطقة زخرون شمال إسرائيل التي تبعد عن الحدود اللبنانية نحو 60 كلم.
ويستخدم حزب الله صواريخ فادي لليوم الثالث على التوالي، وللمرة الأولى منذ بدء موجة الاشتباكات مع الجانب الإسرائيلي، وهي صواريخ مساحية لا نقاطية، أي تصيب مساحات واسعة، لا نقاطاً محددة.
من جانبها أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية الخاصة بأن صفارات الإنذار دوّت في مدينة الناصرة وبلدة العفولة وعديد من بلدات منطقة الجليل شمالي إسرائيل، جرّاء إطلاق صواريخ من لبنان.
ولاحقاً، نقلت الصحيفة ذاتها عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حزب الله أطلق نحو 20 صاروخاً باتجاه الشمال، مدعياً أنه "جرى اعتراض بعض هذه الصواريخ فيما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة".
ومنذ صباح الاثنين يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر عن مقتل 492 شخصاً وإصابة 1645، بينهم أطفال ونساء، وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
في المقابل يستمر انطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.