يأتي ذلك فيما يشن الجيش الإسرائيلي لليوم الثالث “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ حرب 2006 ضد “حزب الله”، وأسفر عن 564 قتيلا، بينهم 50 طفلا و94 امرأة، بالإضافة إلى 1835 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.
واستقبل طائرة المساعدات الطبية التركية كل من وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، والسفير التركي لدى بيروت علي باريش أولوصوي، وقائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري.
وقال وزير الصحة لمراسل الأناضول: “وصلنا من تركيا اليوم 30 طنا من المساعدات للقطاع الصحي عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية تساعد في الاهتمام بجرحى الحرب”.
وأوضح أنه “بعد تواصل وزارة الخارجية (اللبنانية) مع الحكومة التركية الاثنين الماضي وبسرعة قياسية وصلت المساعدات”.
وتابع أن “السفير التركي علي باريش أولوصوي قال لي إن تركيا جاهزة لأي مساعدة يحتاجها لبنان، لدعم القطاع الصحي والشعب اللبناني”.
وشدد على “أهمية هذه المساعدات على مستويين المعنوي والمادي في ظل هذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها لبنان وشعبه”.
واعتبر الأبيض أن المساعدات “رسالة تضامن تركية قيادة وشعبا مع لبنان، لتقول للبنان في هذا الظرف الصعب جدا، نحن بجانبك ومعك وسنساعدك ولست وحيدا”.
وأكد أن “المساعدات التركية تأتي في ضوء توسع الاعتداءات الإسرائيلية وازدياد الحاجة في المستشفيات، وهذه المساعدة تسد حاجة بالقطاع الصحي”.
فيما قال السفير التركي أولوصوي لمراسل الأناضول: “بناء على طلب لبنان، خلال 48 ساعة أرسلت الحكومة التركية مساعدات طبية عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية بطائرة عسكرية إلى مطار بيروت”.
وشدد على أن “هذه المساعدات تجسد وقوفنا الدائم مع لبنان وشعبه في الظروف الصعبة التي يمر بها”.
وأضاف السفير أولوصوي أن “تركيا ستستمر في مساعداتها تضامنا مع لبنان وشعبه”.
وزاد أن “المستشفى الذي قدمته تركيا هبة للبنان يعمل حاليا ويستقبل عددا من الجرحى الذين أصيبوا في الحرب”.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
