تشير الدعوات المعلنة إلى دعوة أهالي المدينة والفعاليات المدنية فيها إلى التوجه في تمام الساعة 12 ظهر اليوم إلى الساحة الجديدة، حيث سيتوجه المتظاهرين إلى "المجلس التنفيذي" في مبنى المركز الثقافي قديماً.
وعقب التظاهر أمام المجلس يتم التوجه إلى هيئة التربية في منبج شرقي حلب، وسط دعوات إلى قطع الطريق عند مفرق الكرسان شرق منبج في ظل استمرار حالة الاحتجاجات ضد "قسد".
وترافق ذلك مع توتر أمني واستنفار لدى قوات "قسد" التي دفعت بتعزيزات أمنية جديدة، وسط معلومات عن اعتقال عدداً من الأطفال الذين شاركوا بالمظاهرات المناهضة لمنهاج ميليشيات قسـد الدراسي في مدينة منبج شرق حلب.
وكرر نشطاء المجتمع المدني في المدينة الدعوة إلى استمرار الإضراب العام في منبج وريفها واستمرار المظاهرات والاحتجاجات الشعبية حتى تحقيق كافة المطالب وعلى رأسها سحب المناهج الدراسية الجديدة.
وأخذت المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة التي شارك فيها آلاف السكان، شكل الإضراب العام والعصيان المدني، مع مشاركة واسع لفئات من المجتمع المحلي أبرزها المعلمين والطلاب، بالمقابل دفعت "قسد" بتعزيزات أمنية إلى المدينة.
وشهدت مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حالة من الإضراب العام، حيث تشهد المدينة موجة احتجاجات شعبية غاضبة ضد سياسات "قسد"، ورفضاً للمناهج الجديدة التي فرضتها "الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا.
واستجابت الفعاليات المحلية لدعوات الإضراب العام في إطار توسع حالة الاحتجاجات ضد ممارسات "الإدارة الذاتية" وذراعها العسكري "قسد"، في وقت تفرض الأخيرة قيود على المعيشة في محاولة لثني الأهالي عن مطالبهم.
ومنذ مطلع الشهر الحالي تشهد مدارس منبج وريفها (حوالي 260 مدرسة) إضراباً في وقت أفادت مصادر محلية، أن إدارات محلية تتبع لـ"الإدارة الذاتية"، هددت بقطع الخبز عن منبج في حال استمر الأهالي برفض إرسال أبنائهم إلى المدارس.
وتتجدد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة في مدينة منبج وريفها بشكل شبه يومي ضد فرض مناهج تعليمية من قبل الإدارة الذاتية المظلة المدنية لميليشيا "قسد" وسط دعوات للاستمرار في الإضراب حتى تحقيق المطالب.
وتداولت وسائل الإعلام المحلية صوراً تُظهر إغلاق المدارس في المدينة، استجابة لدعوة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي التي حثت أهالي الطلاب على عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس.
وأكدت أن الاحتجاجات جاءت احتجاجاً على التعديلات التي طالت المناهج الدراسية، والتي أُعتبرت مخالفة للقيم الدينية والتربوية المتعارف عليها في المجتمع السوري.
وأكد المعلمون أن هذه الخطوة جاءت نتيجة لمواقفهم المبدئية في رفض التغييرات التي تمس المبادئ الأساسية للمنهج التعليمي، مشددين على ضرورة الحفاظ على المناهج التي تتماشى مع القيم.
هذا وسبق أن أثار منهاج دراسي جديد طرحته "الإدارة الذاتية" في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد جدلاً واسعاً وسط استياء كبير لدى أهالي المنطقة الشرقية، يأتي ذلك بعد أن تناقلت صفحات محلية صوراً تظهر أجزاء من المنهاج الدراسي المفروض مؤخراً في ظلِّ التعبير عن الرفض له لما يحتويه من معلومات تاريخية وجغرافية مزيفة.