جاء ذلك في إطار عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا.
وفي اليوم الأول من العملية العسكرية هذه، تمكن "الوطني السوري" من تحرير مركز مدينة تل رفعت، فيما حرر لاحقا بلدة العريمة وقرية "أم دادات" غربي منبج.
وبحلول الاثنين، بسط "الوطني السوري" سيطرته على كامل منبج، ليقضي بذلك على أكبر تجمع إرهابي غرب نهر الفرات في سوريا.
في الأثناء، يواصل عناصر "الوطني السوري" أعمال التمشيط ومكافحة الألغام في المنطقة.
** الحكومة السورية المؤقتة تهنئ
وفي رسالة تهنئة نشرها عبر حسابه على "إكس"، قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، إن تحرير منبج من سيطرة "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، يعد "خطوة جديدة نحو استعادة سيادة وطننا".
وأضاف: نشد على أيدي قواتنا البطلة لاستكمال تحرير كل شبر من أرضنا وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والكرامة.
**مدينة منبج
وسيطر تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي على مدينة منبج خلال الفترة بين مايو/أيار وأغسطس/آب 2016، بدعم من الولايات المتحدة، بعد هجوم استهدف طرد تنظيم داعش الإرهابي من المنطقة.
وكانت الولايات المتحدة قد وعدت تركيا بأن يغادر عناصر "واي بي جي/ بي كي كي" المدينة بعد تطهيرها من داعش، إلا أنها لم تلتزم بوعدها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، تعهدت روسيا خلال اتفاق مع تركيا أثناء عملية "نبع السلام" بإخراج عناصر التنظيم من منبج، إلا أنّ عناصر التنظيم لم يغادروا المنطقة.
وتعتبر منطقة منبج مهمة لتنظيم "واي بي جي/بي كي كي" لمخططه في إنشاء ممر إرهابي يمتد من الحدود السورية-العراقية إلى غرب سوريا وصولاً إلى البحر المتوسط.
وفي أغسطس 2016، وجهت تركيا ضربة قاصمة لهذه الخطة من خلال عملية "درع الفرات" التي أفشل محاولات التنظيم لربط منطقتي عفرين وتل رفعت بمنبج بشكل مباشر.