قال الخطيب في منشور مطول على منصة "إكس"، إن التفاهم بين الثوار ورئيس الوزراء الحالي مقبول مؤقتاً وهو التطبيق العملي للقرارات الدولية ٢٢٥٤، متسائلاً عن سبب إصرار بعض أعضاء الائتلاف المشبوهين على خطة بيدرسون المريبة.
ولفت إلى أن ظهور مسؤولي النظام من وزير الاوقاف الى الدكتور الجعفري وغيرهم كالحملان الوديعة "مريب جداً"، كما تحدث عن قصف الاسرائيليين لوسط دمشق واحتلال القنيطرة وسفوح جبل الشيخ في يوم فرحة السوريين.
واعتبر أن اشغال الثوار بسجن صيدنايا وكان فيه الالاف ويعرفون كل بلاطة فيه "مريب للغاية"، كما أن فرار بشار وتبخر عائلة الأسد والهاء الناس بدخول بيته وانهيار النظام المفاجىء قبل قدوم الثوار مريب جداً، مؤكداً في ذات الوقت أن تبخر الجيش والأمن وانكفاء الروس والإيرانيين "مريب جداً".
واستنكر الخطيب، أعمال السلب والنهب العفوية في جانب والمخطط لها في كثير منها، وبين أن العناصر المستفزة التي ظهرت في صحن الجامع الاموي تتحدث عن مشاريع تخصها ولتحرق الثورة بها مريب جداً.
واعتبر الخطيب أن "إبقاء رئيس الوزراء الحالي مقبول حالياً ولكن إذا لم يتم اليوم وليس غدا وأكرر إذا لم يتم اليوم تغيير الوزراء بوجوه نظيفة وجميع السفراء خلال الايام القادمة فهذا يعني شيئا واحداً وهو أن النظام قد قام بانقلاب ماكر على الثورة ودفعت الدول برحيل الطاغية فقط لأنه كان سيسقط بكل الحالات".
يأتي ذلك في وقت تسود حالة من الترقب في أوساط الشارع الثوري في سوريا والدولي في عوام الدول المعنية بالشأن السوري، عن طبيعة المرحلة الانتقالية بعد سقوط نظام الأسد، وفرار "بشار" في الثامن من كانون الأول 2024، حيث تتوجه الأنظار إلى العاصمة دمشق مع أنباء عن نية "إدارة العمليات العسكرية" تسلم السلطة بشكل سلمي من حكومة النظام السابقة، والبدء بتشكيل حكومة انتقالية جديدة مباشرة.
وقالت المصادر، إن "أحمد الشرع" قائد "إدارة العمليات العسكرية" الذي وصل لدمشق يوم أمس الأحد، وأقام الصلاة في المسجد الأموي، سيجتمع مع "محمد الجلالي" رئيس الوزراء في نظام الأسد السابق، لتحديث آليات الانتقال السياسي، بعد أن كان طلب منه تسلم إدارة البلاد لحين تسليمها بوقت سابق.
ووفق المصادر، سيشارك في الاجتماع "محمد البشير" رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ حالياً، وهو الاسم المتوافق عليه مبدئياً لتولي حكومة انتقالية في سوريا، تتسلم السلطة من حكومة "الجلالي" وتشرف على إدارة المرحلة الانتقالية، ماينفي جميع ماتم ترويجه عن وجود مجلس انتقالي من شخصيات سورية معارضة خارج سوريا.
وأوضحت مصادر مقربة من "إدارة العمليات" أن الغرض من هذا الإجراء أن لا ينحل عقد الدولة، وأن لا تدخل سوريا في حالة فوضى فيما لو غادر المدراء والموظفين والسفراء أعمالهم، على أن يقوم "محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة، لهذه المرحلة الانتقالية، بالتوازي مع العمل على الوزارات الحساسة وذات الأولوية، مثل الدفاع والخارجية والداخلية والإعلام والمحافظات في الدرجة الأولى.