صرّح رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومنتجاتها في منطقة جنوب شرق الأناضول، Celal Kadooğlu ، أن سوريا تعد واحدة من أهم الأسواق لتركيا، متوقعًا أن يتضاعف حجم الصادرات في ظل التطورات الجديدة هناك. وأوضح كاداوغلو أن قطاع الحبوب والبقول والبذور الزيتية في المنطقة حافظ على ريادته في التصدير خلال الأشهر الإحدى عشرة الأولى من عام 2024، حيث حقق عائدات بلغت 3.1 مليار دولار، ما يمثل 29.1% من إجمالي صادرات المنطقة.
وأشار إلى أن صادرات المنطقة من الحبوب، التي تشكل 28.6% من إجمالي صادرات تركيا، تراجعت في تصدير دقيق القمح، مما جعل المعكرونة وزيت عباد الشمس الأكثر تصديرًا. وقد اقتربت صادرات المعكرونة من المنطقة من مليون طن في هذه الفترة، وبلغت عائداتها 560 مليون دولار، حيث شكل العراق أكبر سوق بنسبة 33.5%، يليه سوريا والولايات المتحدة.
"لدينا فرصة لزيادة صادرات الحبوب إلى سوريا بنسبة تصل إلى 100%"
وعند حديثه عن أهمية السوق السورية، أكد Celal Kadooğlu أن صادرات الحبوب إلى سوريا شهدت زيادة بنسبة 10% لتتجاوز 250 مليون دولار في الأشهر الإحدى عشرة الأولى من العام، مما يعادل 54% من إجمالي صادرات الحبوب التركية إلى سوريا، التي بلغت 457 مليون دولار. وأضاف أن هذا الرقم لا يعكس الإمكانات الحقيقية للتجارة بين البلدين، مستشهدًا بأن العراق، الذي يبلغ عدد سكانه ضعف سوريا، يستورد أربعة أضعاف كمية الحبوب التي تستوردها سوريا. وأوضح: "هذا يدل على أن هناك فرصة لزيادة صادراتنا إلى سوريا بنسبة تصل إلى 100%. نحن على استعداد لتقديم إمكاناتنا لتلبية احتياجات الأمن الغذائي في سوريا".
"الشعب السوري يثق في المنتجات التركية"
وبيّن Celal Kadooğlu أن 70% من واردات سوريا من زيت عباد الشمس ودقيق القمح تأتي من تركيا، وفقًا لإحصائيات 2023، مشيرًا إلى أن الأسر السورية تفضل المنتجات التركية بسبب ثقتها الكبيرة بها. وأضاف: "رغم تأثير النزاعات الطويلة على الاقتصاد السوري وقوة شرائه، فإن القرارات الأخيرة بعودة السوريين إلى وطنهم تحمل دلالة على ثقتهم في حسن الضيافة وروح التضامن التي وجدواها في تركيا. عودة الاستقرار والرفاهية في سوريا تسعدنا جميعًا. كما أن الشراكات الاقتصادية بيننا ستعزز اقتصاد البلدين".
واختتم Celal Kadooğlu تصريحه بالإشادة بالدور الذي لعبه الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية في المساهمة في بدء مرحلة جديدة في سوريا، مؤكدًا أن هذه التطورات ستنعكس إيجابيًا على العديد من القطاعات، وخاصة في مدينتي غازي عنتاب وشانلي أورفا، مشددًا على استعداد رجال الأعمال في المنطقة لدعم هذا التعاون.
