في حديثها أكدت شاهين أن حياة جديدة بدأت للسوريين، وأنه ينبغي لسوريا أن تقف على قدميها مرة أخرى، بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وشددت على ضمان وحدة الأراضي السورية تحت إدارة السوريين أنفسهم، وأن دور بلدية غازي عنتاب هو تقديم كل الدعم المطلوب في شؤون الإدارة المحلية.
وذكرت بإعادة فتح خط حلب ـ غازي عنتاب ليكون طريقا للأمل والأخوة بين المدينتين.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن كان أولها حلب، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
** معظم اللاجئين من حلب
وأوضحت رئيسة البلدية أن غازي عنتاب كانت مدينة شقيقة لحلب عبر التاريخ، وأن 85 بالمئة تقريبا من اللاجئين السوريين فيها هم من حلب.
وشددت على ضرورة توفير السكن في حلب التي تعرضت للقصف، وضرورة بناء المنازل والمدارس في أقرب وقت.
وأكدت تلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين للعائدين من تركيا، مثل السكن والطعام والشراب والتعليم والصحة والعمل.
** تطبيق نموذج جرابلس
وذكّرت شاهين بعملية “درع الفرات” ضد تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابيين شمال سوريا عام 2016، وبطلب الرئيس رجب طيب أردوغان منها إعادة الحياة كما كانت إلى جرابلس السورية بأقرب وقت.
وأفادت بأن الحياة عادت إلى طبيعتها خلال مدة قصيرة في مدينة جرابلس التي تم تطهيرها من الإرهاب بعد الدعم الذي قدمته بلدية غازي عنتاب.
وأوضحت أنهم حين ذهبوا إلى جرابلس أول مرة أزالوا أنقاضا ملأت 80 شاحنة، وأمدوا المدينة بالكهرباء والماء، ولبوا حاجة الناس إلى الطعام والشراب.
وقالت: “نتيجة لذلك، عادت الحياة إلى طبيعتها بسرعة. عاد 100 ألف سوري إلى جرابلس”.
وأضافت: “عندما يعود أشقاؤنا إلى هناك، يجب أن نضمن أن تكون عودتهم كريمة وطوعية، وأن نرسلهم سفراء لنا، مع الحفاظ بقوة على قوانين الجوار بيننا”.
** فرص للسياحة الثقافية
ولفتت شاهين إلى أن القلعتين التاريخيتين في حلب وغازي عنتاب متشابهتان إلى حد كبير، وأن المدينتين كانتا متقاربتين بكل معنى الكلمة عبر التاريخ.
وقالت: “لدينا فرص كبيرة جدا في حلب للسياحة الثقافية. حاليا تعد حلب أكبر منطقة صناعية في سوريا”.
وتابعت: “يجب أن يكون هناك نموذج تنمية اجتماعية يشمل الصناعة والتجارة والتعاون المحلي والتواصل المدني. عندما تستعيد حلب عافيتها بسرعة، فإن الجميع سيرغبون في العودة إلى ديارهم”.
وأكملت شاهين أن بلدية غازي عنتاب مستعدة ومصممة على دعم مدينة حلب، على غرار ما قدمته سابقا لمناطق سورية أخرى محاذية للحدود التركية.
وأشارت إلى أنهم يتعاونون مع ممثلي المنظمات السورية غير الحكومية من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها بسرعة في سوريا.
وذكرت أن بلدية غازي عنتاب تعد التقارير عن الأوضاع بحلب وترسلها إلى الوزارات التركية المعنية، وأن البلدية مستعدة للمهام التي ستكلف بها.