في التفاصيل، قامت السلطات اللبنانية ممثلة بالجيش والأمن العام اللبناني بتسليم حوالي 70 عسكري بينهم ضباط سابقين من قوات الأسد المخلوع بين سوريا ولبنان.
وبثت وسائل إعلام مشاهد تظهر دخول العسكريين السابقين إلى سوريا، حيث جرى لاحقا نقلهم إلى مبنى قيادة الشرطة في محافظة طرطوس غربي سوريا.
وجاء تسليم العسكريين إلى إدارة العمليات العسكرية، بعد تنسيق بين السلطات السورية واللبنانية، عقب ضبط الضباط والعناصر بعد فرارهم ودخولهم بطريقة غير شرعية إلى الجانب اللبناني.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق، إعادة 1905 من العسكريين السابقين بعدما فروا خلال الهجوم الذي قادته فصائل الثورة السورية ضمن عملية ردع العدوان التي أدت إلى إسقاط نظام الأسد المخلوع.
وتداولت صفحات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا يظهر ما قالت إنها وقفة لعدد من عناصر جيش "بشار الأسد" المخلوع، يطالبون بالعودة بعد أيام على فرارهم من سوريا إلى العراق.
وتظهر الصور المتداولة من أماكن إقامة العناصر الفارين إلى العراق، بأنهم يسكنون خيام قماشية وتشير تقارير إلى أن عدد العناصر من فلول ميليشيات الأسد الساقط تتجاوز 2000 عسكري بينهم ضباط.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية توجيهات للوحدات العسكرية في محافظة الأنبار الغربية بإقامة معسكر يضم مئات الخيام لـ 2150 عسكري من جيش بشار الأسد البائد، بحسب تصريح قائم مقام قضاء الرطبة "عماد الدليمي".
وقال إن الجنود سلموا أنفسهم للسلطات العراقية بعد إسقاط نظام الأسد في سوريا وأفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، الأسبوع الماضي، أن ما لا يقل عن 2000 جندي من جيش النظام السابق عبروا إلى العراق مع تقدم الثوار في سوريا.
ويتجرع عناصر من قوات الأسد تجربة الإقامة في المخيمات بعد أن كانوا سببا مباشرا في نزوح مئات الآلاف من السوريين ممن سكنوا داخل الخيام وسط ظروف إنسانية صعبة ويترافق ذلك مع استمرار انعدام أبسط مقومات الحياة من كهرباء ومياه وصرف صحي ووسائل تدفئة بالشتاء أو تبريد بالصيف.
وكانت كشفت مصادر إعلام عربية، عن معلومات تشير إلى وجود كلاً من "علي مملوك" مدير الأمن القومي السوري السابق و"ماهر الأسد"، في منطقة جبل قنديل شمال العراق والقريبة من الحدود الإيرانية، وذلك بعد نفي السلطات العراقية وجوده ضمن أراضيها.