أشار المدير العام لمؤسسة الصحافة والإعلان Cavit Erkılınç إلى أن الصحافة، باعتبارها عنصراً لا غنى عنه لنظام ديمقراطي صحي، تلعب دوراً حيوياً في إيصال المعلومات الصحيحة إلى الرأي العام، وفي تقدم المجتمع وبناء الحضارة.
وقال Erkılınç : "إن الصحفيين الذين يلتزمون بقيم المهنة العالمية بأمانة ويركزون على احترام الحقوق الشخصية استناداً إلى القيم القانونية؛ يسهمون في تعزيز مكانة المهنة، وزيادة الثقة في وسائل الإعلام، ودعم تطور ديمقراطيتنا"، مشيراً إلى أن هذا النهج القيم للغاية يضيء طريق الصحفيين في المستقبل ويوجههم.
وفي رسالته التي تناولت تأثير التطورات التكنولوجية على الإعلام، قال المدير العام Erkılınç : "نتيجة للتطورات التي شهدتها تقنيات الاتصال خلال العشرين عاماً الماضية، أصبح من السهل على وسائل الإعلام الوصول إلى مصادر الأخبار، وإنتاج المحتوى، ونقل المعلومات إلى الجماهير؛ ومع تنوع الوسائل وإزالة الحدود المادية، تسارعت وتيرة انتشار المعلومات، وزادت قوة الرسائل المؤثرة، وأصبح من الممكن تلقي كل انعكاس إيجابي أو سلبي خلال وقت قصير. إلا أن هذا الوضع أتاح المجال لاستخدام قدرة الصحافة المتزايدة على التأثير في صناع القرار، على المستويين الوطني والدولي، بطريقة تتجاوز حدود المهنة للأسف".
وأكد Erkılınç أهمية الدور الذي يلعبه الصحفيون في ضمان التوازن الحساس الذي يجب أن يحافظوا عليه، خاصة في فترة يتم فيها استشعار أن نطاقنا الجغرافي يتجاوز الحدود المادية بكثير من حيث الأمن القومي. وقال: "نحن بحاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى إلى صحفيين واعين بمسؤولياتهم، يدركون ما يدور في منطقتنا والعالم، ويكافحون كل محاولات التضليل والتلاعب التي تستهدف بلدنا وشعبنا وقيمنا، لا سيما من خلال وسائل الإعلام".
وشدد Erkılınç على أن مؤسسة الصحافة والإعلان تقف دائماً إلى جانب الصحافة التركية في جميع المجالات، مختتماً رسالته بالقول:
"كمؤسسة الصحافة والإعلان، سنواصل اتخاذ كل الخطوات اللازمة بالتعاون مع مؤسساتنا الشريكة لتعزيز كفاءات الصحافة التركية وتقويتها اقتصادياً؛ وسنبقى داعمين للصحفيين في سعيهم للحصول على حقوقهم. وسنحافظ على التزامنا بتوزيع الإعلانات والإعلانات الرسمية وفق معايير موضوعية وبطريقة محايدة، ووعياً بمسؤولياتنا الاجتماعية. بهذه المشاعر والأفكار، أهنئ جميع الصحفيين الذين يسعون وراء الحقيقة ويؤدون واجبهم بتفانٍ ليلاً ونهاراً بمناسبة يوم الصحفيين العاملين 10 يناير".