وفقًا لمصادر محلية، فإن القصف كان يهدف لمنع الرتل من دخول البلدة لجمع السلاح، في ظل اشتباكات عنيفة بين عائلتين.
وأكد نشطاء لشبكة شام أن الغارات أسفرت عن استشهاد مختار البلدة عبدو الكومة، بالإضافة إلى عنصرين من الرتل، وإصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى مشفى مدينة نوى.
وأشاروا إلى أن الرتل كان يسعى لنزع السلاح المنتشر بين العائلتين المتصارعتين، اللتين تبادلتا استخدام الرشاشات وقذائف الهاون، ما تسبب بإصابات بين المدنيين.
وأوضح النشطاء أن النزاع يعود إلى فترة تحرير البلدة من سيطرة نظام الأسد، حيث يُعرف عن إحدى العائلتين تبعيتها للنظام وضلوعها في مجازر ضد المدنيين.
وطالب وجهاء البلدة إدارة العمليات العسكرية بالتدخل لفرض الأمن وإنهاء النزاع، الذي خلّف حالة من التوتر بين السكان.
وفي سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيز وجوده في ريف القنيطرة الجنوبي. فقد توغلت قوة عسكرية إسرائيلية، السبت الماضي، في قرية المعلقة وقامت بتجريف الأراضي وشق طريق يصل إلى نقطة الدرعيات على الحدود مع الجولان المحتل. كما اقتحم الاحتلال نقاطًا استراتيجية مثل التلول الحمر، مزرعة الحيران، وبلدة العشة، مع تنفيذ عمليات تفتيش مكثفة وجرف للأراضي الزراعية.
وكانت إسرائيل قد وسعت عملياتها العسكرية في المنطقة، حيث سيطرت في وقت سابق على سد المنطرة، أحد أكبر السدود المائية في المنطقة، وأقامت قاعدة عسكرية قربه محاطة بسواتر ترابية، كما فرضت حظر تجوال على السكان المحليين.
غياب الرد الرسمي
يثير هذا التصعيد الإسرائيلي قلقًا واسعًا بين أهالي ريف القنيطرة، وسط غياب أي رد رسمي أو تحرك ميداني يحد من الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة. ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه حكومة تصريف الأعمال السورية تحديات هائلة في إعادة الإعمار وإنعاش البلاد بعد سنوات من الحرب التي دمرت بنيتها التحتية، حيث تواصل إسرائيل استغلال الوضع الراهن في سوريا لتوسيع نفوذها جنوبًا.