أكار تلق برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش يشار غولر، معلومات من القادة الميدانيين عن التطورات الأخيرة وقدم لهم توجيهات، بعد إطلاق تركيا فجر الأحد عملية "المخلب السيف" الجوية ضد مواقع إرهابيي تنظيم "واي بي جي / بي كي كي" شمالي العراق وسوريا.
وقال وزير الدفاع التركي، إن عملية "المخلب - السيف" بدأت بهجوم جوي هو الأكبر والأشمل والأكثر تأثيرا في الفترة الماضية، وإنها متواصلة بنجاح.
وسبق أن أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تحييد 3 آلاف و858 إرهابيا داخل البلاد وشمالي سوريا والعراق منذ مطلع العام الحالي، وذلك في كلمة أدلى بها أكار خلال مشاركته في جلسة بالبرلمان التركي لمناقشة موازنة وزارة الدفاع لعام 2023.
وأوضح أكار أن القوات المسلحة التركية تمكنت من تحييد 36 ألفا و854 إرهابيا منذ 24 يوليو/ تموز 2015، ولفت إلى أن القوات التركية تكافح ضد كافة التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين ووحدة الأراضي التركية وسلامة حدودها، وفق وكالة "الأناضول".
وأضاف أن عملية "المخلب - السيف" التي بدأت فجر الأحد ضد مواقع إرهابيي "بي كي كي/ واي بي جي" شمالي العراق وسوريا، تعد الأوسع والأشمل في الآونة الأخيرة، وأكد أن المقاتلات التركية المشاركة في العملية استهدفت فقط مواقع الإرهابيين في المناطق التي قصفتها.
وشدد الوزير التركي على أن كافة العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا خارج حدودها متوافقة مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، التي تمنح الدول حق الدفاع عن نفسها، ولفت إلى أن تركيا تحترم وحدة أراضي وسيادة دول الجوار، ولا تستهدف سوى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا وسلامتها.
وتطرق أكار إلى التطورات الحاصلة في بحري إيجة والمتوسط، قائلا: "تركيا تحترم حقوق دول الجوار وترغب في إحلال السلام عبر الحوار، بينما اليونان تواصل أنشطتها وتصريحاتها الاستفزازية".
وأوضح الوزير أن أنقرة مستعدة دائما لحل خلافاتها مع اليونان بالحوار والطرق الدبلوماسية، وأن إظهار اليونان نفس العزيمة والرغبة سيساهم في إحلال الاستقرار بالمنطقة.
وأشار أكار إلى أن أنقرة في الوقت نفسه لن تستغني عن حقوقها وحقوق جمهورية شمال قبرص التركية في بحري إيجة والمتوسط، وشدد أكار على أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في المنطقة ولإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية.