أشار النائب Bünyamin Bozgeyik إلى أن حقبة جديدة قد بدأت في العلاقات التجارية الخارجية بين تركيا، التي تُعدّ أكبر شريك تجاري لسوريا، وسوريا نفسها. وأكد أن المنتجات التركية لم تعد تقتصر على المناطق الشمالية التي نالت حريتها عبر عملياتنا العسكرية، بل باتت تصل إلى جميع الأراضي والشعب السوري بأكمله.
اتفاقية التجارة الحرة مهمة جدًا
أشار النائب Bünyamin Bozgeyik إلى أن الوفد التركي، الذي ترأسه نائب وزير التجارة مصطفى توزجو وتكوّن من كوادر فنية مختصة، اجتمع يوم الخميس 23 يناير 2025 في دمشق مع وزير التجارة وحماية المستهلك السوري ماهر خليل الحسن، ورئيس هيئة المعابر البرية والبحرية قتيبة بدوي، ونائب وزير الخارجية أحمد دُحان.
وحول خارطة الطريق التي تم إعدادها خلال المباحثات، قال بوزجييك:
"من أهم النتائج التي تم التوصل إليها في الاجتماعات هو إعادة تقييم الرسوم الجمركية التي تطبقها سوريا بشكل متساوٍ على جميع الدول وجميع المعابر الحدودية منذ 11 يناير 2025 لبعض المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، فإن بدء المفاوضات من أجل إعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وسوريا، التي تم تعليقها عام 2011، ولكن بصيغة شراكة اقتصادية أكثر شمولية، يعد أمرًا في غاية الأهمية.
وخلال الاجتماعات الثنائية، تم الاتفاق على التعاون في مجالات التجارة بالمنتجات الصناعية والزراعية، والنقل العابر، والنقل الثنائي، والمقاولات، وغيرها من القطاعات لدعم انتعاش الاقتصاد السوري. وقد أكدت الجهات السورية أن الشركات التركية ستلعب دورًا محوريًا في إعادة إعمار سوريا، وستكون رائدة في إحياء الصناعة السورية. كما سيتم التنسيق مع الإدارة السورية لتمكين الشركات التركية، التي كانت تقدم خدماتها سابقًا لمناطق محددة من سوريا، من العمل في جميع أنحاء البلاد والاستفادة من فرص الاستثمار في المرحلة الجديدة."
