USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار سوريا

تصريحات لوزير الخارجية التركي بخصوص الفصائل في سوريا

حث وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، جميع الفصائل في سوريا على الاندماج تحت مظلة عسكرية واحدة، لمنع نشوب صراعات جديدة في البلاد.

تصريحات لوزير الخارجية التركي بخصوص الفصائل في سوريا
27-01-2025 16:29

اعتبر فيدان أن دمج الفصائل تحت قيادة موحدة يمثل تحدياً رئيسياً أمام الإدارة السورية الجديدة، موضحاً أن “وجود مجموعات مسلحة مرتبطة بجهات مختلفة يمهّد لحرب أهلية، ولا يمكن القبول بذلك”.

وشدد وزير الخارجية التركي في مقابلة مع قناة “الشرق” على ضرورة توحيد جميع تلك القوى، سواء في الجنوب أو الشمال، باستثناء وحدات حماية الشعب YPG، التي “اختارت التصالح مع الأسد”.

وأشار إلى أن تركيا طالبت الفصائل المقربة منها في الشمال، والتي تضم أكثر من 80 ألف مقاتل، بالانضمام إلى الجيش الوطني، مؤكداً على أهمية أن تسير فصائل درعا والسويداء على ذات المنوال.

موقف تركيا من “قسد”

أوضح فيدان أن أنقرة ترغب بإيجاد معادلة لضمان الاستقرار في سوريا، تتمثل في تخلي وحدات حماية الشعب عن أسلحتها، وتحمل الإدارة السورية الجديدة مسؤولية معتقلي تنظيم الدولة “داعش” وحفظ حقوق الأكراد.

وأكد فيدان استعداد تركيا لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار، خاصة أن “أولوية الولايات المتحدة هي ضمان بقاء معتقلي داعش في السجون”.

وأضاف: “لا يمكن أن تتمسك وحدات حماية الشعب بسلاحها، فهذه مشكلة سورية بحد ذاتها، وفيما يتعلق بالمشكلة التي تعني تركيا فإن هذه الوحدات هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الإرهابي، الذي يضم أكثر من 2000 عنصر إرهابي أجنبي من تركيا وإيران وأوروبا”.

تطلعات تركيا من الإدارة السورية الجديدة

أكد فيدان أن تركيا والمجتمع الدولي يتطلعان إلى أن “تتجنب الإدارة الجديدة أي خطوة من شأنها أن تشكل تهديداً لمحيطها، وأن لا تترك أي مجال للمنظمات الإرهابية مثل “داعش” وحزب العمال الكردستاني، وأن تحسن معاملة الأقليات، وتشكل حكومة شمولية، وتؤمن الوحدة الوطنية والاستقلال السياسي”.

وقال: “سوريا كانت تعاني حرباً استمرت 14 عاماً، ولا شك أن انتهاء هذه الحرب، وأفول نظام الأسد التعسفي، وظهور بنية تمهد الطريق أمام حكم الشعب، تطور مهم لأمن واستقرار تركيا والمنطقة برمتها، ونعمل للحيلولة دون وقوع صراعات في المنطقة، وإنهاء المستمرة منها، وإرساء السلام والقيام بالنهضة الاقتصادية”.

وبخصوص التنسيق مع الإدارة السورية الجديدة، قال فيدان إن أنقرة أنشأت آلية داخلية للتنسيق في مجالات عدة كالمواصلات والطاقة، والصحة، وإيصال المساعدات.

التنسيق مع إيران وروسيا والولايات المتحدة

اعتبر فيدان أن سقوط الأسد “ينبغي أن يؤثر بشكل إيجابي على العلاقات التركية الإيرانية، بعد زوال السبب الذي أدى إلى استقطاب الجانبين في سوريا، مضيفاً: “إيران ليست في سوريا الآن، ولم تعد جزءاً من الحالة السلبية بالنسبة لتركيا، وبالتالي خرجت دمشق من بوتقة الخلاف بين أنقرة وطهران”.

وأضاف: “هناك فرصة لتطوير العلاقات بين تركيا وإيران، وفي الوقت نفسه فرصة لطهران لإعادة ضبط علاقاتها الخارجية في المنطقة، وأترقب قيام المسؤولين الإيرانيين باستغلالها”.

وحول التنسيق مع روسيا، أشار فيدان إلى أن العلاقات الجديدة بين موسكو ودمشق تحتاج إلى تعديلات إضافية، مضيفاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد خلال اتصال سابق رغبة بلاده في بناء علاقات جديدة قائمة على المساواة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت تركيا عملت على إقناع روسيا بالتخلي عن الأسد، أجاب فيدان بالقول: “تحدثنا”، إلا أنه رفض الإجابة عن الثمن الذي تنتظره موسكو من ذلك الموقف كون هذا القرار بيد الإدارة والشعب السوري، مشيراً إلى أن ما تنتظره روسيا يتعلق بوضع قواعدها في سوريا.

أما عن الولايات المتحدة، فانتقد فيدان دعم واشنطن لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، واصفاً ذلك بالخطر على الأمن القومي التركي، إلا أنه أكد أن إدارة الرئيس دونالد ترمب قد تعيد ضبط السياسات السابقة، ما قد يفتح أفقاً جديداً للتعاون.

وأوضح أن واشنطن “ساندت منظمة إرهابية أخرى متمثلة في حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب لضرب داعش، وقد بيَّنا للولايات المتحدة أن هذا التصرف خاطئ، وأنه يمكن مواجهة داعش بطرق أخرى، وأخبرناهم أن هذا يشكل خطراً على أمننا القومي وكانوا على علم بذلك”.

التنسيق مع السعودية ودول المنطقة

كشف وزير الخارجية التركي عن اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مشيداً بالدور الفعال للسعودية في دعم الاستقرار في سوريا.

وأكد أن تطوير العلاقات بين أنقرة والرياض بات ضرورة ملحة في ظل التطورات الإقليمية والدولية، كما أشار إلى التنسيق مع دول الخليج والجامعة العربية لتعزيز الجهود المشتركة لإعادة إعمار سوريا.

ونفى وزير الخارجية التركي وجود أي تباين للآراء بين الرياض وأنقرة بشأن ما هو مرتَقَب من الإدارة السورية الجديدة والإجراءات المتخذة في هذا السياق.

موقف تركيا من التحركات الإسرائيلية في سوريا

انتقد فيدان السياسات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، واصفاً إياها بـ”الاستفزازية”، وأكد رفض تركيا، إلى جانب السعودية ومصر والأردن والعراق، لمحاولات إسرائيل استغلال الوضع في سوريا، معتبراً أن الحملة الإسرائيلية تهدف إلى تعزيز نفوذها على حساب استقرار المنطقة.

وقال: “الحملة الإسرائيلية في هذا التوقيت باحتلال أراضٍ في سوريا والتقدم إلى نقاط معينة، ونشر عناصر عسكرية، وإنشاء قواعد فيها رغم تأكيدات الإدارة السورية الجديدة بأنها لن تشكل تهديداً لأحد، تُعد استفزازاً، وبصفتنا دول المنطقة نرفض الموقف الإسرائيلي”.

آمال تركيا لإنهاء الصراعات في المنطقة

عبّر فيدان عن أمله في أن تكون الأزمة السورية آخر الأزمات التي تعصف بالمنطقة، مشدداً على ضرورة تطوير سياسة إقليمية تهدف إلى تحقيق الاستقرار، وإنهاء الحروب والنزاعات التي أدت إلى تشرد الملايين.

كما أعرب وزير الخارجية التركي عن تفاؤله بأن الإدارة السورية الجديدة ستفتح الباب أمام نهضة اقتصادية واجتماعية في البلاد.

افكارك
الأكثر قراءة
بحث