قيّم رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في منطقة جنوب شرق الأناضول، Celal Kadooğlu ، العلاقات التجارية بين تركيا وسوريا في المرحلة الجديدة. وقال كادو أوغلو: "حتى اليوم، كنا نصدر إلى سوريا فقط عبر بوابتي أونجوبينار وجيلفه جوزو الحدوديتين. أما الآن، فقد تم فتح جميع الأبواب، بما في ذلك الطريق البحري".
نؤمن بأنها ستزداد بشكل كبير
أشار رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في منطقة جنوب شرق الأناضول، Celal Kadooğlu ، إلى أن الحكومة السورية قامت في 11 يناير بزيادة كبيرة في الرسوم الجمركية، وذكر أنه بعد الجهود التي بذلها وفد وزارة التجارة، تم إجراء تعديلات على الرسوم الجمركية لـ 269 منتجًا. وأضاف: "لدينا علاقات قوية جدًا مع الإدارة السورية الجديدة، ونؤمن بأن هذه العلاقات الجيدة ستساهم بشكل كبير في زيادة حجم التجارة".
قمنا بإعداد تقرير
تحدث Celal Kadooğlu عن التطورات التي أعقبت قرار الحكومة السورية برفع الرسوم الجمركية بشكل كبير على جميع المعابر الحدودية، قائلًا: "عندما زادت الرسوم الجمركية بنسبة تراوحت بين 300% و500%، توقفت صادراتنا تقريبًا. وتكوّن طابور يمتد لـ 6 كيلومترات من نحو 4 آلاف شاحنة وعربة عند المعبر الحدودي. أوضحنا أن هذه الزيادة الكبيرة غير منطقية، وقمنا بإعداد تقرير مفصل حول الأمر ورفعناه إلى وزارة التجارة والجهات المعنية. اتخذت وزارة تجارتنا إجراءات سريعة وتواصلت مع الإدارة السورية، حيث بدأت المفاوضات برئاسة نائب وزير التجارة، مصطفى توزجو. وطلبت منا وزارة التجارة إعداد تقرير يحدد الرسوم الجمركية المعقولة على المنتجات الأساسية مثل الحبوب والبقوليات والمواد الغذائية. قمنا بإعداد تقرير مفصل لكل منتج وأرسلناه إلى وفد الوزارة. خلال المفاوضات التي جرت في 23 يناير، تقرر تعديل الرسوم الجمركية، وفي 27 يناير تم تخفيض الرسوم على 269 منتجًا. نشكر جميع من ساهم في تحقيق هذا التطور الإيجابي".
يمكننا القول إنها ستصل إلى نقطة أفضل بكثير
أكد رئيس اتحاد مصدّري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في منطقة جنوب شرق الأناضول، Celal Kadooğlu ، أنهم يؤمنون بأن الصادرات إلى سوريا ستزداد بسرعة وتصل إلى مستوى أفضل بكثير، وأضاف:
"هذه التعرفة الجمركية ليست مسألة خاصة بمعابرنا فقط، بل إن الإدارة السورية الجديدة تطبق نفس التعرفة على جميع المعابر الجمركية. نعتقد أنه في الفترة القادمة سنقوم بتصدير كميات أكبر، لأننا كنا في السابق نصدر إلى سوريا فقط عبر معبري جيلفه جوزو وأونجوبينار، أما الآن فقد أصبح بإمكاننا التصدير عبر جميع المعابر الحدودية السورية، وحتى عن طريق البحر. وهذا يعني أن جميع أبواب سوريا أصبحت مفتوحة أمام الصادرات. عند هذه المرحلة، يمكننا القول بثقة إن صادراتنا ستصل إلى مستوى أفضل بكثير مما كانت عليه في الماضي."
نصدر إلى سوريا بقيمة 350 مليون دولار سنويًا
وأشار Kadooğlu إلى أن قطاع الحبوب والبقوليات سيكون من أكثر القطاعات التي ستشهد زيادة في الصادرات إلى سوريا، وقال:
"باعتبارنا قطاع الحبوب والبقوليات، فإننا نصدر سنويًا إلى سوريا بما يقارب 350 مليون دولار. وبرأيي، يمكننا رفع هذا الرقم إلى 500-600 مليون دولار في المستقبل القريب، لأن تعديل الرسوم الجمركية وتعزيز العلاقات بين البلدين سيؤدي إلى زيادة سريعة في الصادرات. لنأخذ مثالًا واضحًا، عندما ارتفعت الرسوم الجمركية في 11 يناير، توقفت الصادرات تمامًا، لكن وزارة التجارة لدينا تحركت فورًا وعقدت اجتماعًا مع المسؤولين السوريين في دمشق بتاريخ 23 يناير، وفي 27 يناير تم تعديل الرسوم الجمركية لـ 269 منتجًا. سرعة سير هذه العملية بهذا الشكل تُظهر مدى قوة العلاقات بيننا وبين سوريا."
قدمنا أكبر دعم للسوريين
أضاف Kadooğlu أن الشركات التركية ستلعب الدور الأكبر في إعادة إعمار سوريا، قائلًا:
"سوريا تعاني من الحرب منذ 12 عامًا. خلال فترة الحرب وما بعدها، قدمنا نحن أكبر دعم للسوريين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تركيا هي الدولة الوحيدة القادرة على تقديم أفضل وأجود وأسرع الخدمات خلال مرحلة إعادة إعمار سوريا."
