USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
أخبار سوريا

الأسلحة الأمريكية تُنقل إلى قنديل! تنظيم PKK الإرهابي يرى نهايته الحتمية

أفادت تقارير بأن جزءًا كبيرًا من الأسلحة التي تم نقلها إلى التنظيم الإرهابي عبر أكثر من 35 ألف شاحنة ومئات الطائرات من قبل الولايات المتحدة، والتي أعلنت عن نيتها الانسحاب من سوريا، يتم نقلها إلى قنديل، مع تصاعد ملحوظ في حركة النقل خلال الفترة الأخيرة.

الأسلحة الأمريكية تُنقل إلى قنديل! تنظيم PKK الإرهابي يرى نهايته الحتمية
30-01-2025 11:27

بحسب تقرير للصحفي  Yılmaz bilgen  في صحيفة Türkiye ، فقد ازدادت التوقعات بشأن انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، خاصة بعد التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي عقب سقوط نظام الأسد. وأكثر الأسئلة المثيرة للجدل في هذا السياق هي: "ما مصير آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر التي نُقلت إلى التنظيم الإرهابي عبر البر والجو خلال الفترة ما بين 2015 و2025؟"

وفي هذا الصدد، كشف العقيد السوري السابق طلال سلو، الذي كان في وقت سابق المتحدث باسم تنظيم PKK/PYD الإرهابي، أن كمية كبيرة من الأسلحة التي تم تزويد التنظيم بها عبر 35 ألف شاحنة ومئات الطائرات قد نُقلت إلى قنديل، مشيرًا إلى أن وتيرة عمليات النقل شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة.

ومن جهة أخرى، تفيد التقارير بأن بعض المستودعات تم نقلها إلى مواقع داخلية أكثر

توزيع الأسلحة الأمريكية على القواعد العسكرية

وفقًا للمصادر المحلية، سيتم نقل جزء كبير من الأسلحة الأمريكية الموجودة في سوريا إلى قاعدة هارير-أربيل، حيث قامت الولايات المتحدة بإبلاغ إدارة بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني (KYB) بهذا التطور. أما بقية آلاف الأطنان من الأسلحة فسيتم توزيعها بين القواعد العسكرية الأمريكية في قطر، الأردن، والتنف. وتعد مناطق قامشلي، الشدادي، رميلان، حقل العمر، وكونيكو من أكثر المواقع التي تضم مستودعات ضخمة للأسلحة والذخائر الأمريكية.

في وقت سابق، كانت مناطق سد تشرين، قرقوزاق، وسد الطبقة تُستخدم كمراكز رئيسية لتخزين الأسلحة، لكن مع تطورات ثورة 8 ديسمبر، عمليات الجيش الوطني السوري (SMO) والقوات المسلحة التركية (TSK)، وتقدم فصائل المعارضة في محوري دير الزور والرقة، تغيرت خارطة توزيع الأسلحة.

ووفقًا لما كشفه المتحدث السابق باسم تنظيم PYD، طلال سلو، والتقارير الاستخباراتية، فإن الأسلحة والذخائر الأمريكية المنتشرة في سوريا تُخزن في 20 موقعًا مختلفًا، مع إمكانية زيادة العدد حسب تصاعد حدة الصراع والتوتر. كما توجد سبعة مستودعات ضخمة على الأقل في المناطق الصحراوية، خصوصًا في صحراء الجزيرة، بالإضافة إلى مخابئ للأسلحة تحت مدارج الطائرات العسكرية التي بنتها الولايات المتحدة في المنطقة.

تواجد فرنسا وإسرائيل في الميدان السوري

لا تقتصر القواعد والمستودعات العسكرية في سوريا على الولايات المتحدة فقط، بل تمتلك فرنسا وإسرائيل أيضًا مقرات ومخازن أسلحة مستقلة، وفقًا للمعلومات الواردة. حيث تمتلك إسرائيل ثلاث مستودعات للأسلحة والذخائر، بينما تمتلك فرنسا مستودعين. اللافت في الأمر هو اختيار إسرائيل لمواقع مقراتها ومستودعاتها في مناطق موازية للحدود التركية، مما يشير إلى استراتيجية محددة في التمركز والمراقبة.

إلى جانب دعمها العسكري، تقدم إسرائيل دعمًا إضافيًا لتنظيم PKK من خلال إنشاء محطات مراقبة وتنصت على امتداد الممر الحدودي المطل على تركيا. وأشار المتحدث السابق باسم تنظيم PYD، طلال سلو، إلى أن الأنشطة العسكرية الإسرائيلية تتم بسرية تامة لكنها ذات تأثير كبير. أما فرنسا، فهي لا تقتصر على الدعم العسكري فقط، بل تلعب دورًا واضحًا في تجهيز البنية التحتية، خصوصًا في القطاع الصحي وحفر الأنفاق لدعم المجموعات المسلحة في المنطقة. 

استخدام الأسلحة ضد الجيش التركي

أكد العقيد طلال سلو، الذي لا يزال يحتفظ ببعض الاتصالات داخل تنظيم PKK في سوريا، أنه يتابع التطورات عن كثب، مشيرًا إلى أن الجناح العربي داخل التنظيم قد تفكك بشكل كبير. وأضاف أن هناك جناحًا داخل قيادة التنظيم لا يزال يعتقد أن الولايات المتحدة لن تتخلى عنهم، لكن الأمل في إقامة كيان مستقل مخصص لـ PKK على الأراضي السورية بات في أدنى مستوياته. ونتيجة لذلك، يتم نقل جزء كبير من الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة، وخاصة ذات الأهمية الاستراتيجية، إلى قنديل.

وكشف سلو أن خلال فترة وجوده في التنظيم، كان هناك إرهابي يُدعى "هيفال سافغان" مسؤولًا عن استلام الأسلحة. وأوضح أنه بناءً على طلب قنديل، وبإشراف مباشر من المبعوث الأمريكي بريت ماكغورك، تم نقل هذه الأسلحة إلى هناك. كما أشار إلى أن بعض المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية كانوا على علم بهذه العمليات.

وأضاف سلو:
"فيما بعد، رأينا أن هذه الأسلحة والمعدات الحساسة تم استخدامها ضد الجيش التركي. أما الآن، فقد ازدادت عمليات النقل بشكل ملحوظ." 

احتمال نقل الأسلحة إلى دمشق

أُثير موضوع آلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر المتراكمة في المنطقة خلال المحادثات الجارية بين دمشق وتنظيمي PYD/YPG، حيث كشفت المصادر أن الحكومة السورية طلبت الحصول على هذه الأسلحة.

ويُرجَّح بشكل كبير نقل المركبات العسكرية الثقيلة، مثل ناقلات الجند المدرعة والدبابات والمعدات العسكرية المماثلة، نظرًا لصعوبة تحريكها إلى مناطق بعيدة.

ومع احتمال انسحاب القوات الأمريكية، من المتوقع أن يتم إجراء مفاوضات بين واشنطن ودمشق حول آلية تسليم هذه الأسلحة وفقًا للجدول الزمني الذي سيتم الإعلان عنه مستقبلاً.

 

افكارك
الأكثر قراءة
بحث