بحسب تقرير Yılmaz bilgen في صحيفة "Türkiye "، فإن فرض الحكومة السورية لرسوم جمركية باهظة على المعابر الحدودية أصبح مصدر دخل جديد لتنظيم PKK الإرهابي. فالشاحنات التركية التي لا ترغب في دفع رسوم جمركية تصل إلى 10,000 دولار، تلجأ إلى دفع إتاوة لـ PKK مقابل المرور إلى سوريا عبر العراق.
ويقول رجل الأعمال فاتح كيليتشبارلار، الذي ينشط في المنطقة، إن حوالي 200-250 شاحنة تعبر يوميًا إلى سوريا عبر مناطق سيطرة PKK. وأضاف: "في الأصل، كان من المفترض أن تمر هذه الشاحنات عبر معابر أونجوبينار، تشوبان بي، كيسيب، وجيلفيغوزو الحدودية إلى سوريا".
معابرنا فارغة تمامًا
حاليًا، يتم نقل البضائع من كليس أو غازي عنتاب إلى دمشق مقابل 5,500 دولار لكل شاحنة. وتذهب 2,000 – 2,500 دولار من هذه التكلفة مباشرة كإتاوة إلى PKK، بينما يتم دفع 1,500 دولار لقوات البشمركة في العراق. في المقابل، تبقى المعابر الجمركية بين تركيا وسوريا فارغة دون حركة. وبسبب الضرائب المرتفعة، يتم تنفيذ جميع عمليات التجارة عبر PKK، مما يوفر للتنظيم ملايين الدولارات وفقًا لنوع البضائع.
تركيا تعد المنفذ الوحيد تقريبًا لسوريا، والتجار وقطاع النقل يحققون أرباحًا أكثر عبر هذا المسار الحالي. ولكننا نريد أن تستفيد تركيا والدولة السورية من هذه التجارة، وليس PKK.
أمريكا أيضًا تستخدمه
في السنوات العشر الماضية، كان معبر سمالكا الحدودي نقطة عبور رئيسية لشحنات الأسلحة والذخيرة والمقاتلين التي ترسلها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى PKK. ومن خلال هذا المعبر نفسه، يتم تهريب المشتقات النفطية السورية إلى العراق بطرق غير شرعية. كما يتم استخدامه في تهريب المخدرات والمهاجرين والذهب، وهي أنشطة تغذي الإرهاب.
المسؤولون السوريون الذين تحدثنا إليهم أشاروا إلى أن قرار فرض الرسوم الجمركية في السابق كان يهدف إلى منع بعض التجاوزات التي حدثت خلال فترة النظام، مؤكدين أنهم بصدد إعادة تقييم الوضع واتخاذ قرارات جديدة بشأنه.
