عقد الفد اجتماعات مع ممثلي الإدارة السياسية، وممثلي منظمات المجتمع المدني، وشخصيات مؤثرة، ورجال أعمال.
بدأ الوفد زيارته بتفقد مجلس تركمان الراعي، ثم قام بجولة في المنطقة الصناعية المنظمة هناك. بعد ذلك، انتقل الوفد إلى حلب، حيث عقدوا اجتماعات مع الإدارة السياسية، وممثلي المجتمع المدني، ورجال الأعمال. كما شارك الوفد في مأدبة إفطار مشتركة نظمتها محافظة حلب ومؤسسة بلبول زاده في جامع زكريا.
وفي كلمته خلال مأدبة الإفطار، أكد النائب Bünyamin Bozgeyik أن غازي عنتاب وحلب هما مدينتان شقيقتان لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض، قائلاً: "على مر القرون، تسوقنا في نفس الأسواق، وسرنا في نفس الشوارع، وتقاسمنا خبزنا على نفس الموائد. ليس فقط جغرافيتنا مشتركة، بل مصيرنا أيضاً واحد. ومائدة الإفطار التي نجتمع حولها اليوم هي رمز قوي لوحدتنا وتضامننا، تماماً كما كان الحال في الماضي، وكما سيكون في المستقبل".
"سنمضي معاً في هذا الطريق"
وأشار Bünyamin Bozgeyik إلى أن غازي عنتاب وحلب كانتا على مر التاريخ مركزين رئيسيين للتجارة والفن والعلم والتضامن، قائلاً: "خلال العهد العثماني، كانت هاتان المدينتان محطتين رئيسيتين على طرق التجارة الممتدة إلى دمشق وإسطنبول. تراثنا الثقافي، موسيقانا، مأكولاتنا، وحتى عمارتنا متشابهة. روابط الجوار والأخوة والقرابة عززت من أواصرنا المشتركة. الشعب السوري دخل في مرحلة إعادة إعمار كبيرة بعد ثورة 8 ديسمبر، وفي هذا المسار، ستواصل تركيا الوقوف إلى جانب الشعب السوري والمضي قدماً معه. وكما يؤكد رئيس جمهوريتنا، السيد رجب طيب أردوغان، في كل مناسبة، فإن تركيا تقف دائماً إلى جانب المظلومين، وتدعم أصدقائها. سنواصل تقديم كل الدعم اللازم لنهضة حلب من جديد. وكما كنا في الماضي، سنعمل اليوم أيضاً على أن تنمو غازي عنتاب وحلب معاً في مجالات الإنتاج والتجارة والتعليم والثقافة".
ركيزتان قويتان لحضارة مشتركة
وأضاف النائب Bünyamin Bozgeyik : "إن العزم والتوافق بين رئيس جمهوريتنا، رجب طيب أردوغان، ورئيس الجمهورية العربية السورية، السيد أحمد الشرة، يمثلان أكبر دليل على أن البلدين سيبنيان مستقبلاً أكثر إشراقاً. تركيا وسوريا ليستا مجرد دولتين متجاورتين، بل هما أيضاً ركيزتان قويتان لحضارة مشتركة. هذا الترابط ليس مجرد ذكرى من الماضي، بل هو أيضاً أساس لرؤية عظيمة للمستقبل. من خلال إقامة شبكة علاقات متينة في جميع القطاعات، سنجعل حلب وغازي عنتاب مدينتين قويتين منفتحتين على العالم. سنعيد بناء منطقتنا من خلال مشاريع مشتركة، وتعاون استراتيجي، واستثمارات متبادلة. بهذه المشاعر والأفكار، أود أن أعرب عن امتناني لمؤسسة بلبول زاده ومحافظة حلب لدعوتنا إلى مأدبة الإفطار هذه. وأسأل الله أن يديم وحدتنا وتضامننا".
"زيارة مثمرة للغاية"
من جانبه، صرّح رئيس اتحاد مصدري الحبوب والبقوليات والبذور الزيتية ومنتجاتها في جنوب شرق الأناضول،Celal Kadooğlu ، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس مكتب سوريا في مجلس المصدرين الأتراك، بأن زيارة سوريا كانت مثمرة للغاية.
وأكد قادCelal Kadooğlu أن العلاقات مع سوريا لا تُختزل فقط في الجانب التجاري، قائلاً: "لقد أجرينا لقاءات مهمة في تشوبان بي وحلب. اجتمعنا مع ممثلي الإدارة السياسية، ورجال الأعمال، وممثلي منظمات المجتمع المدني. كما شعرنا بالسعادة والرضا الروحي بمشاركتنا الإفطار مع أشقائنا الحلبيين. سوريا ليست مجرد دولة نقيم معها علاقات تجارية، بل هي جارتنا وشقيقتنا. سنواصل العمل على تعزيز علاقاتنا المتبادلة، وبذل الجهود المشتركة من أجل نهضة سوريا".
