USD 0,0000
EUR 0,0000
USD/EUR 0,00
ALTIN 000,00
BİST 0.000
الاقتصاد

نفط الجزيرة يعود للدولة السورية: إشراف حكومي كامل على آبار دير الزور

قال محافظ دير الزور غسان أحمد إن وزارة النفط (الطاقة) في الحكومة السورية، ستتولى الإشراف الكامل على الآبار الواقعة بمنطقة الجزيرة شرق نهر الفرات، شمال شرقي البلاد.

نفط الجزيرة يعود للدولة السورية: إشراف حكومي كامل على آبار دير الزور
07-04-2025 12:38

تطرق أحمد  إلى ملفات عدة أبرزها العمليات الأمنية شرقي سوريا، والواقع الخدمي، والاتفاق المبرم بين حكومة دمشق وما تعرف بقوات “قسد” واجهة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي.

حول واقع الخدمات في المحافظة، أفاد أحمد بتفعيل مركز الأحوال المدنية الأساسي في مركز المدينة، من خلال استخدام أجهزة حديثة بعد تحطم سابقاتها على يد النظام البائد أو فلوله.

وأضاف أن السجلات المدنية “سليمة وليس هناك ضياع في الوثائق الرسمية التي تخص المواطنين”.

وأشار إلى تفعيل العديد من مراكز الأحوال المدنية الأخرى، مبينا أن الخطة العامة هي أن تكون كل مراكز الأحوال المدنية قيد الخدمة خلال شهرين.

محافظ دير الزور أفاد كذلك بأنهم لم يباشروا بعد استصدار بطاقات الهوية الشخصية، مبينا أن ذلك يتطلب نظاما موحدا على مستوى الجمهورية وأن العمل جار لإنجاز ذلك أيضا.

– استئناف عمل الجسور بين ضفتي نهر الفرات

وعلى صعيد النقل والمواصلات، قال أحمد إنه كان هناك انقطاع كامل بين ضفتي دير الزور التي يفصل بينهما نهر الفرات، وذلك إثر تفجير الجسر الترابي سابقا.

وأضاف أنهم استقدموا معدات وقطع تبديل من محافظة حمص لإعادة تأهيل الجزء الحديدي من الجسر الترابي الذي تم تدشينه للخدمة منذ قرابة أسبوعين.

وأكد أنهم يواصلون العمل على إعادة تأهيل جسور أخرى في المحافظة حيث تعمل الفرق المختصة على معالجة الأمر، فيما هناك بعض الجسور التي تحتاج إلى شركات متخصصة وموارد أكبر لإعادة تأهيلها وافتتاحها للخدمة.

– خدمات المياه والنظافة

وحول ملف النظافة، أشار محافظ دير الزور إلى وجود آلة نظافة واحدة فقد قيد الخدمة عند دخولهم المحافظة، ما دفعهم لاستقدام آليات مختلفة أخرى مستخدمة للتنظيف.

أما على صعيد المياه، أكد أحمد أن المحافظة أقل تأثرا في هذا المجال بفضل امتلاكها كميات كبيرة من المياه، مشيرا في الوقت نفسه إلى حاجتهم الماسة لمواد وآليات التعقيم.

– واقع الخدمات الكهربائية

وفيما يخص خدمات الطاقة الكهربائية، أفاد أنهم قاموا بإنارة كافة شوارع المحافظة بما فيها الأحياء المدمرة.

وأشار إلى استمرارهم في العمل على تأهيل البنية التحتية للشبكة الكهربائية بما يسمح لها استقبال حجم أكبر من الطاقة، لا سيما بعد حصول المحافظة على تعهد من وزارة الكهرباء السورية بتزويدها بـ70 ميغا واط على مراحل.

– ملف الاتصالات والأفران

محافظ دير الزور شدد أيضا على أن إحدى أكبر المشكلات التي تعاني منها المحافظة هي الاتصالات، مرجعا سبب ذلك إلى الانقطاع المتكرر لكبل الألياف الضوئية الواصل بينها وبين المحافظات الأخرى وذلك “بسبب رداءة نوعه المصنّع إيرانيا”.

ولفت إلى الحاجة لاستبدال هذا الكابل لمواجهة مشكلة الانقطاع المتكرر والمكثف للاتصالات والذي يؤدي أحيانا إلى انقطاع كامل، بحسب تعبيره.

وبالنسبة لأفران الخبز العاملة في المحافظة، أفاد أحمد رصدهم عند دخول دير الزور رداءة الخبز المنتج، الأمر الذي عالجوه باستقدام كميات كبيرة من الطحين التركي وتوزيعه على الأفران.

وأكد أنه لا توجد حاليا أية مشاكل متعلقة بتوفر الخبز، وأن الكل بإمكانه الوصول إلى الخبز دون تشكل طوابير طويلة أمام الأفران.

– مستقبل آبار النفط في دير الزور

وبشأن مصير آبار النفط في دير الزور، قال المحافظ إنه من خلال الاتفاق المبرم بين حكومة دمشق و”قسد”، ستتولى وزارة النفط الإشراف الكامل على الآبار “التي هي من مقدرات الشعب السوري وليست لفئة معينة دون أخرى”.

ولم تخضع الآبار منذ سنوات لتأهيل أو صيانة، ما نجم عن ذلك توقف بعضها عن العمل، وفق المحافظ.

وأعلن أنه تم التواصل مع كل الكوادر والعمال في المنشآت النفطية بمنطقة الجزيرة من أجل تحضير أنفسهم لسيطرة وزارة النفط على المنشآت “في وقت قريب جدا”.

ومضى قائلا: “إشراف وزارة النفط على الآبار سيعيد لسوريا أموالا ضخمة تساهم في بنائها وإعادة إعمارها”.

– الواقع الأمني

وعلى صعيد الخطط الأمنية، قال أحمد إنه تم تفعيل مراكز الشرطة وإدارة الأمن العام لتعميم الأمن في المحافظة، مع استمرار دورات الانتساب للأمن العام.

وأضاف أن هناك تحسن مستمر في الخدمات الأمنية، بموازاة ملاحقة فلول النظام وشبكات المخدرات والجرائم.

كما شدد على وجود رقابة على الحدود مع العراق، لا سيما في ظل وجود مخاطر حدودية جراء الميليشيات والجماعات الخارجة عن القانون.

كما أكد على عدم تسجيل أية حوادث أمنية على الطرق الواصلة بين دير الزور والمناطق الغربية، خلال الفترة الأخيرة.

– رسائل تضامن وتعاضد

محافظ دير الزور أشار إلى أنهم وخلال اتصالاتهم وجولاتهم في المنطقة، لمسوا أن “الشعب في الجزيرة تواق للعودة إلى جسم وحضن الدولة ويصبح حرا في التجوال بعموم البلاد”.

وأضاف: “الأخوة الأكراد مكون أساسي من مكونات الجمهورية العربية السورية ونملك معهم علاقات أخوية وتاريخية ومصاهرة، وآمالا وآلاما مشتركة”.

ووجه محافظ دير الزور رسالة إلى سكان المحافظة وللسوريين عموما، حيث شدد فيها على أن “البلد عاد لأهله ويجب أن نتعاون في بنائه، ولا ينهض البلد إلا بتعاون بين أبنائه”.

وأضاف أنه “لا فرق بين السلطة والشعب، يجب أن يعلم الجميع بأن دير الزور الوضع فيها دون الوسط من كل الجوانب”.

وختم قائلا: “ندعو أهلنا أن يصبروا ويتعاونوا، فالبلد ينهض بالتعاون والتشاركية المجتمعية. ليس لدينا عصا سحرية، قبِلْنا مهمة البناء كما قبلنا مهمة الثورة وإسقاط النظام”.

وفي 10 مارس/ آذار الماضي أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق يقضي باندماج “قسد” ضمن مؤسسات الدولة وتأكيد وحدة أراضي البلاد ورفض التقسيم.

ووقع الاتفاق الرئيس السوري أحمد الشرع وفرهاد عبدي شاهين قائد ما تعرف بقوات “قسد”.

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2024 حرر الجيش الوطني السوري مدينة منبج شمال شرق حلب من “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في إطار عملية “فجر الحرية”.

وقبلها بيوم، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

افكارك
الأكثر قراءة
بحث