
في منطقة إسكندرون التابعة لمحافظة هاتاي، ارتفعت أسعار الإيجارات إلى أعلى مستوياتها بعد الزلزال بسبب ازدياد عدد السكان. ومع عودة السوريين إلى بلادهم واستكمال 50% من مساكن الكوارث، بدأت الأسعار في التراجع. ويواصل السوريون، الذين لجأوا إلى تركيا هرباً من الحرب الأهلية التي بدأت في سوريا عام 2011، العودة إلى بلادهم بعد انهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً. في هاتاي، التي تقع في أقصى جنوب تركيا وعلى الحدود مع سوريا، بدأت أسعار إيجارات المساكن ومحال العمل في الانخفاض مع تسليم مساكن "توكي" وعودة السوريين إلى بلادهم. وأشارت السيدة كبرى برازاي، وهي تعمل في مجال العقارات في إسكندرون، إلى أن السوريين اتصلوا بها وأبلغوها بنيّتهم إخلاء المنازل خلال الأشهر القادمة، مما يدل على أن الأسعار ستستمر في الانخفاض خلال الفترة المقبلة.
"مع اكتمال 50% من مساكن توكي، حدثت انفراجة في أسعار إيجارات المساكن ومحال العمل"
أوضحت السيدة كبرى برازاي أن النقص في الشقق السكنية الذي شهدته المنطقة بعد الزلزال قد تراجع بفضل مساكن توكي، وقالت: "مع عودة السوريين إلى بلادهم، حدث فراغ كبير في المحال السكنية والتجارية. مرت سنتان على الزلزال، وشهدنا انفراجة في الأسعار. ومع اكتمال 50 إلى 60 بالمئة من مساكن توكي، أعتقد أن الأسعار ستنخفض بنسبة 30%".
"عند عودة جميع السوريين، ستنخفض أسعار الإيجارات والمبيعات"
وأشارت السيدة برازاي إلى أن عودة السوريين إلى بلادهم كان لها تأثير واضح على انخفاض الإيجارات، وأضافت: "السوريون لهم تأثير كبير في ارتفاع أسعار الإيجارات، لأن 90% منهم مستأجرون، وقليلون جداً من يملكون منازل. بعد الزلزال، كان هناك نقص هائل في المساكن، مما زاد الضغط. الآن، بعد عودتهم، سنشهد انخفاضاً في أسعار الإيجارات والمبيعات. لدينا عملاء خارج المدينة يطلبون منا عرض ممتلكاتهم للبيع، وبعضهم يطلب تخفيض السعر بالفعل".