
وبحسب تقرير للصحفي Yılmaz bilgen من صحيفة Türkiye ، فقد بدأت في الأيام الأخيرة نشاطات في قبرص تدور حول شريط وهمي. ووصفت مصادر أمنية هذا الحدث بأنه "عملية استخباراتية متعددة الأبعاد." وأكد الوزير أريكلو أن ما يحدث هو محاولة ممنهجة لضرب استقرار قبرص وتركيا معًا، قائلاً: "إنهم يرون هذه الأرض على أنها الخاصرة الرخوة لتركيا، ولهذا يهاجمون منها."
شخصية مثيرة للجدل: أَيْشَمدَن أَكِن
ومن بين الأسماء البارزة في هذه المزاعم المثيرة، تبرز الصحفية أيشمدن أكن ذات الأصول التركية من تونجلي، والتي تحظى باهتمام كبير من الإعلام المعارض. درست أكن في جامعة شرق المتوسط واستقرت لاحقًا في قبرص، لتصعد بسرعة في صفوف الحزب التركي الجمهوري المؤيد للفيدرالية (CTP)، وتصبح مسؤولة إعلامية ومستشارة للرئيس القبرصي التركي السابق محمد علي طلعت.
أكن وصفت عمليات "غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، و"درع الربيع" التركية بأنها "احتلال"، وكانت أول من طالب بطرد السفير التركي من قبرص. وكتبت عدة مقالات تسخر فيها من الهوية التركية وعملية السلام القبرصية. ويُذكر أنها على علاقة وثيقة مع "مؤسسة ستيليوس"، المرتبطة بالمنظمة الإرهابية القبرصية اليونانية "إيوكا" (EOKA)، والمدعومة من الاتحاد الأوروبي.
صلات استخباراتية معقدة
تشير مصادر أمنية إلى أن أكن على اتصال مع عدة أجهزة استخبارات، خاصة من الجانب اليوناني، وأن لها علاقات عضوية مع صحيفة "أفريكا" المعروفة بعدائها لتركيا. وتُموَّل من عدة جهات خارجية، ويُقال إنها تدعم منظمة PKK وتلتقي بممثليها في الجنوب القبرصي.
كما اعترفت أكن بلقاءاتها مع جميل أونال، أحد العاملين السابقين مع زعيم الجريمة المنظمة القبرصي الشمالي خليل فاليالي، تحت رعاية الاستخبارات الهولندية، وهو ما يسلط الضوء على علاقتها المريبة مع الاستخبارات الأوروبية.
أكن الآن تدير موقعًا إلكترونيًا يُدعى "قبرص اليوم"، وتحافظ على علاقات مكثفة مع لندن. ويُقال إن أبرز داعميها هناك هو يشار كارادوان، الانفصالي الكردي الذي فر من قبرص ويتعاون مع الاستخبارات البريطانية.
كما تشمل دائرة داعميها شخصيات مثل شَنَر ليفنت، محمد علي طلعت، حسن أكينجي، ممدوح إنر، وعلي عثمان طَبَق.
هدفهم: قبرص بدون أتراك
أكد الوزير أريكلو أن الهدف من هذه التحركات هو "تجريد الجزيرة من الأتراك." وقال: "هناك أنشطة واضحة لما يُعرف بالعمليات السرية (الطابور الخامس). يسعى أكثر من طرف داخلي وخارجي إلى إنشاء إدارة سياسية مؤيدة للتعاون مع الروم في انتخابات أكتوبر 2025، ثم سحب القوات التركية من الجزيرة."
وأضاف: "بعد فشل إثارة الجدل حول الحجاب، تم اللجوء إلى مؤامرة الشريط. كل من يقف خلف هذه الأحداث يتبع مركزًا واحدًا هدفه خلق التوتر والانقسام في الجمهورية التركية القبرصية. يريدون إشعال أزمة بين تركيا وشمال قبرص."
الاتهامات تطال الموساد
تشير المصادر الأمنية إلى أن هذه المؤامرة، التي تستهدف عدة شخصيات في تركيا، تقف وراءها قوى أوروبية ورومية، ولكن أيضًا هناك مشاركة من الموساد الإسرائيلي، بسبب تعطل خططه في شمال قبرص. كما أُشير إلى دور أمريكي من خلال إدارة مكافحة المخدرات (DEA)، حيث ساعدت الاستخبارات الهولندية في احتجاز مسؤول مالي سابق لفاليالي بطلب من DEA، وذُكر أيضًا أن سادات بيكر على تواصل مع نفس الجهة.
لهجة عدائية وتحريض علني
وتعتمد أكن خطابًا عدائيًا مشابهًا لما تستخدمه التنظيمات الإرهابية، حيث كتبت في منشور على منصة X (تويتر سابقًا):
"لا أعذار، لا نفاق، لا تظاهر! سر على وجه الجلاد! ابصق على وجهه! من الآن فصاعدًا، لا نوم هادئ لنا! الشوارع لنا!"
كما دعت إلى طرد السفير التركي بعبارة صادمة:
"عد إلى منزلك أيها السفير! هذه البلاد أكبر من أن تُقاس بك بخمس درجات!"
وفي تصريح آخر قالت:
"في نهاية هذه الانتخابات، سنعلن السفير التركي شخصًا غير مرغوب فيه!"