
شهد معبر الزمراني الحدودي في جرود عرسال منذ ساعات الصباح الأولى تجمع عشرات الحافلات والشاحنات الصغيرة، بعضها يحمل لوحات لبنانية وأخرى سورية، حيث باشرت 80 عائلة سورية العودة تدريجياً إلى قرى القلمون الغربي، وتشمل فليطا، المعرة، رأس المعرة، يبرود، قارة، والجراجير، بإشراف مباشر من مديرية المخابرات اللبنانية، والجيش، وبحضور مندوبين عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكانت جدّدت اللجنة الوزارية اللبنانية المعنية بملف النازحين السوريين تأكيد استعدادها لوضع خطة مشتركة مع الحكومة السورية والمنظمات الدولية لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين.
وبحسب "الوكالة الوطنية للإعلام"، عقدت اللجنة اجتماعها الثاني يوم الأربعاء برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء، وبمشاركة الوزراء ميشال منسى، أحمد الحجار، حنين السيد، عادل نصار، ومحمد حيدر، في حين تغيب الوزير يوسف رجّي بسبب سفره. وناقش المجتمعون آليات جمع البيانات الدقيقة حول أعداد النازحين وأوضاعهم القانونية والمعيشية، كما استعرضوا المحاولات السابقة لإعادتهم إلى سوريا.
وأكدت اللجنة الوزارية اللبنانية في ختام اجتماعها أن "رفض التوطين بجميع أشكاله يبقى موقفاً ثابتاً"، مشددة على ضرورة تنفيذ خطة العودة بالتعاون مع السلطات السورية والمنظمات المختصة.
لقاء سوري لبناني لبحث ملف اللاجئين على هامش مؤتمر "الإسكوا"
وفي موازاة ذلك، عقدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، هند قبوات، اجتماعاً مع نظيرتها اللبنانية حنين السيد، على هامش مشاركتهما في المنتدى العالمي للتنمية المستدامة الذي نظمته لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) في بيروت.
ووصفت الوزيرة اللبنانية اللقاء بـ"الإيجابي والتعارفي"، مشيرة في منشور عبر منصة "إكس" إلى أنه تناول التحديات الاجتماعية المشتركة، واستعرض أولويات العمل في كلا البلدين، وسبل تعزيز التعاون العربي.
وأضافت السيد أن "الاجتماع شكّل فرصة لمقاربة الملفات المتقاطعة، وتأكيد أهمية التنسيق الإقليمي في ظل الأزمات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة"، مشيرة إلى حضور الأمينة التنفيذية لـ"الإسكوا"، الدكتورة رولا دشتي، في اللقاء، الذي خُصّص لتعزيز التعاون في مجالات الحماية والتنمية الاجتماعية.