اتهم المسؤول الصيني، تركيا بالتهديد مرارًا بإطلاق عملية برية شمالي سوريا فضلا عن تنفيذ ضربات جوية ومدفعية، ودعاها إلى "الوقف الفوري لتلك الهجمات"، وقال المسؤول التركي إنه "لا يحق لأي دولة أن تلقن تركيا دروسا بخصوص مكافحة الإرهاب".
وأضاف سينيرلي أوغلو: "نرفض التصريحات التي نسمعها اليوم وترى أنه من حقها قول ما يجب وما لا يجب علينا فعله أثناء الدفاع عن حدودنا وحماية شعبنا"، وشدد أن عزم تركيا على مكافحة الإرهاب "راسخ"، وأن أنقرة مستمرة باتخاذ كل الخطوات المطلوبة من أجل حماية شعبها وضمان أمن حدودها.
وأشار إلى أن أكثر من 500 مدني شمالي سوريا فقدوا حياتهم في هجمات تنظيم "واي بي جي" الإرهابي (ذراع "بي كي كي" في سوريا) خلال العامين الماضيين، موضحاً أن التنظيم "يضطهد الشعب في شمال شرقي سوريا، وينتهج أجندة انفصالية، ودعم هذا التنظيم الإرهابي/ الانفصالي بحجة مكافحة داعش هو أولاً وقبل كل شيء مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد الالتزام القوي بوحدة أراضي سوريا".
وكانت اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، أن "العملية البرية التركية المخطط لها في سوريا" تمثل "خطوة سابقة لأوانها"، وبأنها قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد، في ظل تضارب في الموقف الروسي الساعي لتمكين التطبيع بين نظام الأسد وأنقرة على حساب "قسد" التي يتم استخدامها كورقة للتفاوض.
وسبق أن قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن "قسد" تستهدف أمن وسلامة الأراضي التركية، لافتاً إلى أن عمليات أنقرة العسكرية في الشمال السوري تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تخول تركيا حق الدفاع عن نفسها.
وبين أكار لصحيفة "Il Messaggero" الإيطالية، أن حزب "العمال الكردستاني" المدرج على لائحة التنظيمات "الإرهابية" لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، يعمل على مغالطة المجتمع الدولي من خلال تبني "أسماء مختلفة".