الغازي عبر صفحته في "فيسبوك"، أن السلطات اقتادت قسماً من العائلات إلى مركز ترحيل في أنقرة، وآخرين إلى مركز ترحيل "أوزلي"، وذلك بعد أسابيع من ترحيل عدد من العائلات في منطقة كرمان، دون توضيح المبررات، محذراً من أن هذه القرارات باتت تندرج ضمن سياسة "الترحيل الجماعي".
وأكد أن مؤسسات المعارضة السورية والمنظمات والهيئات واللجان الملحقة بها والمتواجدة في أنقرة ملزمة بمتابعة وضع العائلات السورية، و بيان موقفها من قرارات رئاسة الهجرة.
في السياق، تحدثت مصادر إعلامية عن إفراج السلطات التركية عن عدد من اللاجئين السوريين الموقوفين في مركز ترحيل "أوزلي" بولاية غازي عنتاب وعددهم قرابة 160 لاجئاً سورياً، قبل أن تفرج أمس عن 185 لاجئاً آخرين.
وسبق أن وجهت "رئاسة الهجرة التركية"، دعوة لمئات الشخصيات السورية من مختلف الأطياف، للقاء مباشر عقد يوم أمس الأربعاء في أحد الفنادق بمدينة إسطنبول، حضرته شبكة "شام"، وطيف واسع من الفعاليات المدنية الممثلة لفئات المؤسسات الإعلامية والتجار والطلاب ومنظمات المجتمع المدني.
وتطرّق الاجتماع الذي استمر لساعات إلى التعريف بعادات وقيم الأتراك ورموزهم الوطنية داعياً السوريين والعرب إلى ضرورة احترام قيم الشعب التركي، كما لفت المسؤولون الأتراك النظر إلى مسألة احترام الجيران والمرفقات العامة والخاصة، موضحين أن هذه من شيم الشعوب العربية والإسلامية.
وعقب انتهاء الكلمات للمسؤولين الأتراك، التي عبرت عن اهتمامها بالتواصل مع الفعاليات السورية في جميع الولايات التركية، والسعي لحل جميع المشكلات، ومواجهة الدعوات العنصرية التي تضر بالشعبين السوري والتركي، تم فرز الحضور إلى أربع فئات، لانتخاب ممثلين عن كل فئة، مهمتها التواصل مع الجهات التركية.
وتضمنت تلك الفئات، منظمات المجتمع المدني، والطلبة والأكاديميين، ورجال الأعمال، والإعلاميين، واجتمعت كل فئة على حدة لمناقشة أوضاع السوريين بشكل عام، ثم جرى انتخاب ممثلين اثنين عن كل مجموعة ليكون المجموع الكلي ثمانية ممثلين ستضيف إليهم رئاسة الهجرة ثلاثة آخرين ليصبح المجموع أحد عشر ممثلاً تكون مهمتهم نقل مشاكل السوريين إلى رئاسة الهجرة التركية وتمثيلهم أمامها.