حصل الرسام البالغ 44 عاماً، الذي اختاره زملاؤه مؤلفو كتب القصص المصورة للفوز بالمكافأة الكبرى خلال الدورة الخمسين للمهرجان الشهير، على الجائزة خلال حفل الافتتاح في مسرح أنغوليم، غرب فرنسا.
وقال سطوف وسط تصفيق حار من الحاضرين "إنه أمر مثير للإعجاب للغاية".
وأشاد بجدته لأمه التي كانت أول من آمن بموهبته. وتحدث الرسام عن كتابه "عربي المستقبل" قائلا "أردت أن أصنع قصصا مصورة بطريقة تجعلها ترغب بقراءتها، هي التي لا تحب هذا النوع".
وأضاف "لقد تشرفت بشدة وتأثرت (...) إنها القطعة المركزية التي كانت مفقودة في قمة هرم الـ+أنا+ لديّ".
وتابع سطوف "اصنعوا كتباً، المزيد من الكتب. هذا ما سأفعله أيضاً".
وتغلب رياض سطوف على منافستين، بينهما الفرنسية كاترين موريس التي خسرت في النهائي للمرة الرابعة على التوالي.
لكن المنافسة صعبة مع سطوف في ظل الجانب العاطفي الذي يربطه بعالم القصص المصورة.
فقد بيع من سلسلة سيرته الذاتية "عربي المستقبل" المكونة من ستة أجزاء، أكثر من ثلاثة ملايين نسخة حول العالم. كما حقق نجاحا كبيرا مع "Les Cahiers d'Esther" ("دفاتر إستر") و"Le Jeune acteur" ("الممثل الشاب").
وتُمنح الجائزة الكبرى لمدينة أنغوليم منذ عام 1974، مع إدراج جميع الأسماء الكبيرة في مجال القصص المصورة، ولا سيما الفرنسية والبلجيكية، على قائمتها.
وانفتح المهرجان بشكل طفيف على القارات الأخرى، مع تكريم عدد قليل من المؤلفين من الولايات المتحدة واليابان، رغم تجذر فن الشرائط المصورة بقوة في هذه البلدان.
في عام 2022، فازت بجائزة المهرجان الكندية جولي دوسيه. وعملاً بالتقليد المتبع، منحت دوسيه الجائزة الكبرى لخلفها، ويُخصَّص لها معرض خلال المهرجان.
وحضرت الحفل وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك المتحدرة من لبنان.
