عبر الائتلاف الوطني السوري، عن شكره لكل من (قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لاسيما فرنسا وألمانيا)، على تفاعلهم الإيجابي وتأكيدهم على ملف المساءلة في سورية، عقب إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مسؤولية نظام الأسد عن استهداف مدينة دوما بريف دمشق بغاز الكلور عام 2018، ما أدى لمقتل واختناق عشرات المدنيين.
وأكد الائتلاف الوطني، على ضرورة أن تترافق هذه المواقف مع إجراءات تحقق العدالة للشعب السوري الذي تعرض لآلاف الجرائم بسلاح نظام الأسد وحلفائه (روسيا وإيران)، ويشدد على أهمية تطبيق قرار مجلس الأمن 2118 وفرض تدابير ضد نظام الأسد بموجب البند السابع، لتكرار استعمال السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري.
ولفت إلى أن نظام الأسد وبعد أن كان خطراً على السوريين بقصفه وقمعه وجرائمه، أصبح خطراً على العالم بأسره عبر تصدير المخدرات والميليشيات ومشاركته مع روسيا في غزوها لأوكرانيا وإمدادها -وفق تقارير- بخبراء متفجرات لارتكاب جرائم جديدة بحق الشعب الأوكراني، وعليه فإن محاسبة نظام الأسد والتخلص منه يساهم في تعزيز الأمن والسلم الدوليين ويساهم في استقرار العالم.
وكانت أعلنت دولة قطر، عن دعمها الكامل للجهود الدولية الرامية إلى محاسبة نظام الأسد على "الجرائم المروعة" بحق الشعب السوري ومن بينها استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما.
وقالت الخارجية القطرية في بيان، إنها تدعم الجهود الدولية لمحاسبة النظام السوري "لارتكابه جرائم مروعة بما في ذلك استخدامه للأسلحة الكيماوية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في شهر أبريل عام 2018".
وقالت الخارجية التركية إن أنقرة ستواصل دعم جهود "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية" الرامية لضمان المساءلة في سوريا على استخدام الأسلحة الكيميائية، وجاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية التركية بشأن تقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" الذي صدر، حول استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية.
ودانت "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، في بيان مشترك، "بأشد العبارات"، استخدام النظام السوري المتكرر للأسلحة الكيماوية، وأكدت التزامها بمحاسبة مرتكبي جميع الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها.
وطالب وزراء خارجية "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا"، روسيا بالكف عن حماية النظام من المساءلة عن استخدامه للأسلحة الكيميائية، بعد إدانته بهجوم دوما الكيماوي في نيسان (أبريل) 2018، واعتبر البيان أنه "لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة الصادرة عن الكرملين، إخفاء يد روسيا في تحريض نظام الأسد".